عندما تقول الصحافة القومية: إن هناك تفاهمًا مصريًّا ليبيًّا لمحاكمات ما بعد تسليم فلول القذافى، لا بد وأن تسأل: ثمن التفاهم كام دولار؟ عندما يعترف مجلس الوزراء بأزمة الكهرباء الطاحنة فى الصيف القادم، فإننا نتساءل: متى يعترف هذا المجلس بأنه راحل؟ عندما يتم القبض على مهربى الملابس العسكرية بشكل شبه يومى، يجب أن نعرف أن الحمساوية عايزين يتطوعوا عندنا. عندما يقدم الرئيس محمد مرسى خطابًا هزيلًا ومليئًا بالأخطاء لا بد وأن يصدر قرار بفصل مدرس العربى فى مدرسته القديمة. عندما يرحل أحمد مكى عن وزارة العدل، يجب علينا جميعًا أن نصلى صلاة شكر، وعندما يرحل محمد مرسى لا بد وأن نصلى صلاة استسقاء. عندما يقول قيادى إخوانى: لا يهمنا موافقة الأزهر على الصكوك الإسلامية، لا بد وأن نعرف هُمّا الجماعة دينهم إيه؟ عندما يصدر حكم قضائى يمنع وزير الإعلام من مراقبة الفضائيات يجب أن نبحث له عن وظيفة أخرى، ولتكن مراقبة كافتيريا الدور العاشر. عندما يصدر تقرير مُؤَكِّدًا أن 700 حمساوى أصبحوا مليونيرات من الأنفاق، فإننا ملتزمون بالبحث فى حسابات البنوك الخاصة بالجماعة. عندما يتم ضبط شقيق جمال صابر بتهمة تعاطى المخدرات فإن على الشيخ حازم أن يشرح لنا أى الأنواع حلال؟ عندما يحرض حازم صلاح أبو إسماعيل ضد بيوت الإعلاميين والسياسيين، فيجب أن نضع على شقته لافتة تقول: "هنا مدينة الإنتاج الإعلامى".