أعلن جبالى المراغى رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال مصر ورئيس لجنة القوى العاملة بمجلس النواب، رفض العمال العرب جميعا للدعوة التي أطلقتها تركيا لإنشاء اتحاد عمال إسلامى أو شعبة للعمال داخل منظمة المؤتمر الإسلامى، واصفا الدعوة ب"الخبيثة" لكونها تستهدف الدخول لتفتيت وحدة الشعوب العربية عن طريق العمال بعد أن فشل النظام التركى وأعوانه في استخدام الجماعات الإرهابية. وقال المراغي أمام مؤتمر المرأة العاملة الذي نظمته النائبة مايسة عطوة سكرتير المرأة باتحاد العمال وحضور وفد الاتحاد العام لنقابات العمال في العراق برئاسة جبار طارش الدراجى، إن هذه الدعوة المرفوضة تتنافى مع القيم الدينية والمواثيق الدولية للعمل التي تفرق بين الأجناس والأديان في حقوق العمل. وعن الحالة الاقتصادية بمصر طالب المراغى العمال ببذل الجهد والتحلى بالصبر وقال: "هي حالة طارئة وسنجنى ثمار المشروعات الكبرى بحلول هذه الانفراجة الاقتصادية منتصف العام الجاري وسينخفض سعر الدولار بنحو 7 جنيهات ولا تكون له قيمة أمام الجنيه نهاية العام". أعلن جبار طارش رئيس الاتحاد العراقى أن اتحادات عمال مصر والعراق وسوريا ولبنان أدركوا خطر الدعوة التركية بإنشاء كيان نقابى إسلامى وأن هناك تحركا عربيا للعمال لإحباط هذه المحاولات التي تتزعمها قطر وعدد من الدول المعادية. وأشار أمام المؤتمر الذي كرم كل من الدكتورة مايسة الهاشمى خبيرة الأكاديمية العربية وسفيرة النوايا الحسنة بجامعة الدول العربية وسناء زايد سفيرة العمال العرب، إلى أن الشعب العراقى سعيد بالتقارب الكبير بين حكومتى مصر والعراق وهناك ترحيب شديد بقدوم المصريين للعمل للمساهمة في إعادة البناء والتعمير بدون تأشيرة دخول. وأوضح أن قانون العمل الجديد 37 لسنة 2015 ساوى في الحقوق بين العمال العرب والعراقيين وأن الحصول على المعاش التقاعدى مستحق للجميع بعد مضى 30 سنة في العمل ويستمر هذا الاستحقاق للزوجة والأبناء القصر في حالة وفاة العامل.
