منذ سقوط الطائرة الروسية في شرم الشيخ وتحطمها في 31 أكتوبر الماضى ومصرع جميع ركابها، قررت السلطات الروسية وقف رحلاتها "الشاتر" للمطارات الداخلية، وأعقبها وقف الرحلات المنتظمة بين القاهرة وموسكو، سواء للطيران الروسى ايروفلوت أو لمصر للطيران بشكل مؤقت بحجة مراجعة الإجراءات الأمنية. وبعد مرور أكثر من 14 شهرًا على توقف الرحلات، واللجان الأمنية الروسية في جولات مكوكية للمطارات المصرية لمتابعة تلك الإجراءات التي تتبع نحو الركاب وأمتعتهم المغادرين إلى مختلف بلدان العالم، وفى كل مرة يخرج الوفد الأمن الروسى بانطباع جيد عما يتم من إجراءات أمنية تجاه الركاب وأمتعتهم، وأيضًا العاملين عند دخولهم الدائرة الجمركية حيث يخضعون أيضًا للتفتيش الدقيق بنفس مراحله التي تتم على المسافرين. يضاف إلى ما سبق التطوير الكامل الذي شمل أجهزة الكشف بالأشعة في كافة المطارات المصرية، والتعاقد مع شركة أمن خاصة لتولى أمن المطارات تبدأ أعمالها في مطار شرم الشيخ ثم مطار القاهرة الدولي. في كل مرة نسمع عن وعود بعودة الرحلات الروسية التي تمثل أكبر نسبة من السياحة في معظم المطارات ذات الجذب السياحي.. الأسبوع الماضى وصل مطار القاهرة وفد أمني روسى رفيع المستوى لتفقد الإجراءات الأمنية المتبعة في مبنى الركاب الجديد رقم (2) المقرر إقلاع رحلات شركة الطيران الروسية من خلاله بعد انتقالها من المبنى (1). وقد تابع الوفد الروسى الإجراءات الأمنية، وأبدى ارتياحه الشديد لها وبعد نهاية جولته التقى شريف فتحى وزير الطيران المدني، وأشاد الوفد بالتجهيزات والإجراءات الأمنية المتبعة في المبنى الجديد. وأكد الوزير أن هناك اتفاقا مع وزارة النقل الروسية بزيارات أخرى خلال هذا الشهر لاستكمال إجراءات عودة الطيران بين مصر وروسيا.