كليات التربية تخرج أشباه معلمين شن المندوه الحسينى، رئيس جمعية أصحاب المدارس الخاصة بالجيزة، هجومًا على قيادات وزارة التربية والتعليم، مؤكدًا أنه لا يوجد أي تواصل بينهم ومسئولى الوزارة، وأن المسئولين في التعليم يعتبرون القرب من صاحب أي مدرسة خاصة شبهة، وأشار خلال حوارة في صالون "فيتو" إلى أن العديد من المدارس الخاصة مهددة بالإفلاس، مؤكدًا أن الدولة لا تستطيع الاستغناء عن التعليم الخاص، وطالب الرئيس عبدالفتاح السيسي ورئيس الوزراء بالاعتماد على أصحاب المدارس في مناقشة القضايا التي تهم العملية التعليمية. كيف ترى الانتقادات الموجهة للتعليم الخاص؟ في البداية أوجه كلامي لكل من ينتقد التعليم الخاص، سواء كانوا داخل وزارة التربية والتعليم أو خارجها، وأوجه لهم سؤالا ما هو البديل للتعليم الخاص، وما الذي يمكن أن يحل محله، أو في كفاءته، أو في الدور الوطنى الذي يقوم به، ومن يستطيع إيجاد بديل يأتي في مناظرة ضدى وأنا مستعد لذلك، وكل أبناء المسئولين الكبار في الدولة سواء في وزارة التربية والتعليم أو خارجها وحتى أبناء مسئولي الرئاسة هم طلاب في المدارس الخاصة، ومع ذلك فهؤلاء ينتقدون التعليم الخاص رغم اعترافهم بأنه أرقى من الحكومي بدليل وجود أبنائهم. ولكن المدارس الخاصة متهمة بالجشع في تحصيل مصروفات مبالغ فيها؟ ما يقارب من 60%، من المدارس الخاصة مصاريفها لا تتعدى ال5 آلاف جنيه، ومازال أصحاب تلك المدارس يصارعون مع الحياة، لإخراج منتج جيد، ولو لم ننتبه إلى أصحاب تلك المدارس التي لا تتعدى مصاريفها ال5 جنيهات، ستلحق بالمصانع التي تغلق حاليا. إذا كان الوضع بهذه الصورة لماذا تتهم المدارس الخاصة بأنها مؤسسات تسعى للربح فقط دون النظر إلى الخدمة التعليمية المقدمة؟ هذا السؤال يوجه إلى هؤلاء الذين يوجهون هذا الاتهام، من أصحاب النظرة الضعيفة، الذين ينظرون إلى نسبة لا تزيد على 2 أو 3%، من المدارس الخاصة والتي تغالي في مصروفاتها وهذه المدارس لا يتجاوز عددها مائتي أو ثلاثمائة مدرسة فقط على مستوى الجمهورية التي تتجاوز مصروفاتها عشرات الآلاف، ولكن الحقيقة وبالمستندات إن ما يقارب 2000 صاحب مدرسة خاصة مازالوا يركبون التوك توك والميكروباص، ولا يستطيعون شراء سيارة لهم حتى الآن. هل الوضع الحالى بحاجة إلى زيادة نسبة المدارس الخاصة أم لا؟ المجتمع في حاجة ماسة إلى زيادة عدد المدارس الخاصة الموجودة، وإن لم تصل نسبة المدارس الخاصة إلى 25% من إجمالى نسبة المدارس الموجودة بمصر، فسوف تحدث مشكلة كبيرة. لماذ لم تقدموا كأصحاب مدارس رؤية أو خطة لوزارة التربية والتعليم أو رئاسة الجمهورية؟ للأسف الشديد هناك في المجتمع عامة أشخاص ومسئولون في وزارة التربية والتعليم وفى الدولة، وربما في مؤسسة الرئاسة، يتفاخرون بأنهم لا يعرفون صاحب مدرسة خاصة، أو ليس لديهم رغبة في أن يكون لهم علاقة بصاحب مدرسة خاصة، أو على علاقة بجمعية أصحاب المدارس الخاصة، "ويعتبرونها "شبهة""، على الرغم من أن قطاع التعليم الخاص يضم بين جناحاته ومظلته قيادات تعليمية وخبراء وأستاذة جامعات، وأستاذة كليات تربية، وأصحاب فكر. هل تم إخطاركم لحضور جلسات لإعداد قانون التعليم؟ نحن لم نخطر للمشاركة في إعداد قانون التعليم الجديد، ولم نشارك فيه. كان لكم اجتماع شامل مع وزير التعليم.. هل كان مجديا؟ المشكلة أن الوزير يعتقد أن حل المشكلات المتعلقة بالتعليم تتم بسرعة، وكأننا في أمريكا مثلا، فهو متخيل أن تقديم أي طلب لحل مشكلة معينة ينتهي في خلال أيام، ولا يدرك أن هذا الأمر قد يحتاج في بعض الأحيان إلى سنوات كثيرة لحل مشكلة معينة، والوزير الحالى الدكتور الهلالى الشربينى مشكورا لأنه طالب بضرورة تعديل القرار الوزارى رقم 420 المتعلق بالتعليم الخاص؛ ولكن للأسف أحيانا يقع الوزير تحت تضليل المسئولين الذين قد يعرضوا عليه عرضًا غير أمين للقضايا. بماذا تفسر هجوم وزير التربية والتعليم في أكثر من مرة على أصحاب المدارس الخاصة؟ بماذا تفسر تضاؤل دور جمعية أصحاب المدارس الخاصة كما كان في السابق؟ قديما كان هناك تواصل دائم بين الجمعية والوزارة وكان يتم إخطارنا في حالة وجود أي مشكلة داخل إحدى مدارس التعليم الخاص، وهذا التواصل لم يعد موجودا في الوقت الحاضر، وبالتالى استشعر بعض أفراد الجمعية أن الوزارة تهمش دورهم. كيف ترى إعداد المعلمين بكليات التربية ؟ كليات التربية في مصر تخرج أشباه معلمين؛ وذلك نتيجة لعدم الاهتمام بها. ما هي أبرز العقبات التي تواجه المدارس الخاصة في الوقت الحالي ؟ أكبر العقبات هي الاتهامات التي توجه إلى أصحاب المدارس الخاصة، ففي حال خروج أحدها عن الخط الوطنى المرسوم والمتفق عليه يتم تعميم تلك الإساءة على باقى المدارس الخاصة، ثانيًا المركزية فعلى الرغم من جود طلب على المدارس الخاصة إلا أن الإجرءات والمعاير التي تطبق عليها في غاية الصعوبة. ماذا يطلب أصحاب المدارس الخاصة من رئيس الجمهورية ؟ أطالب رئيس الجمهورية بعقد لقاء مع ممثلى مسئولي التعليم الخاص في مصر، فلابد من وجود تشجيع من قبل الحكومة لأصحاب المدارس الخاصة ومعرفة أهم مشكلاتهم وقضاياهم. ما تعليقك على مقولة إن المدارس الخاصة تربح أكثر من تجارة المخدرات ؟ لو هذا الكلام صحيح يكون للحكومة الحق في عدم الجلوس معنا، ولكن دورة رأس مال المدارس الخاصة أقل مائة مرة من رأس مال من ينشئ برجًا أو عمارة سكنية. طالع الندوة كاملة على الموقع الإلكتروني www.vetogate.com