تركت التدريب حفاظا على مستقبل أولادي.. والرياضة المصرية في "ورطة" صاحب أفضل نتيجة تحققت في الرياضة المصرية في عام 2016، بعد أن نجح في حصد ميداليتين برونزيتين مع لاعبيه في منافسات رفع الأثقال بدورة الألعاب الأوليمبية التي أقيمت في مدينة رى دى جانيرو البرازيلية، تقدم مؤخرًا باستقالته من تدريب المنتخب وفضل الابتعاد عن الرياضة بشكل عام، خالد قرني، المدير الفنى السابق لمنتخب مصر لرفع الأثقال خرج عن صمته وتحدث عن كواليس الاستقالة وأهم الأزمات التي تواجه الرياضة المصرية خلال السنوات المقبلة، مؤكدًا أن تعاقده مع الاتحاد انتهى بختام الدورة الأوليمبية الماضية، وتم تجديد التعاقد مرة أخرى لمدة 4 شهور، وفى النهاية قرر الاعتذار عن استكمال المهمة. "قرنى" بدأ حديثه قائلا: أعمل في مصر للطيران، والشركة رفضت منحى إجازة تفرغ لتدريب المنتخب، ما دفعنى للحفاظ على وظيفتى ومستقبل أولادي، في ظل عدم استقرار أوضاع الرياضة المصرية. وأوضح أن اتحاد رفع الأثقال يعانى نقصًا في الدعم المادي، وهذا يؤثر في استعدادات المنتخبات الوطنية للبطولات المقبلة، بالإضافة إلى وجود مشكلات إدارية داخل مجلس الاتحاد وأزمات بين الأعضاء، وكل هذا لا يوفر مناخا جيدا لتحقيق الإنجازات. وواصل حديثه قائلا: في الحقيقة مجلس إدارة الاتحاد منقسم على نفسه، وهناك بعض الأعضاء تفرغوا تماما لخوض المعركة الانتخابية، ومعظم القرارات تؤدى إلى تصادم بينهم، مؤكدًا أن عدم مشاركة منتخب الشباب تحت 17 سنة في بطولة العالم سبتمبر الماضى جاء بسبب عدم اكتمال النصاب القانونى لاجتماعات المجلس، بالإضافة إلى عدم وجود إستراتيجية واضحة للفترة المقبلة. وذكر أن بطولة العالم المقبلة في مارس لم يتم تجميع المنتخب في معسكرات داخلية لها، موضحًا أنه لا يتوقع أي نتائج إيجابية، خاصة أن مستوى المنافسة في البطولة قوي، باعتبارها مؤهلة للمشاركة في أوليمبياد الشباب بالأرجنتين. وأضاف: المنتخب يحتاج إلى مليون جنيه على الأقل للدخول في معسكر مغلق، حيث سيتم اختيار 20 لاعبا ولاعبة، وتكلفة إعداد اللاعبين كبيرة، وقلة الموارد تهدد المشاركة، كما أن لاعبى المنتخب الأول في منازلهم منذ 4 أشهر ولا نعلم عنهم شيئا، وبالتالى المستوى الفنى في انهيار مستمر، وأزمة الدعم المادى سينتج عنها كوارث في رياضة رفع الأثقال، ولا توجد أي سيطرة على اللاعبين ولا نعلم عنهم شيئا، وانتقل "قرنى" للحديث عن قرار وزير الرياضة بتخفيض دعم الاتحادات، مشددًا على أنه كارثة بكل ما تحمل الكلمة من معنى. وذكر أنه لا يؤيد المساواة بين الاتحادات في تخفيض الدعم، اتحاد رفع الأثقال يحتاج إلى 5 ملايين جنيه سنويا للإنفاق على المنتخبات. وذكر أن المركز الأوليمبي تحول إلى مركز شباب بسبب سياسات الوزير، يجب أن تقتصر الإقامة في المركز على المنتخبات القومية فقط وليس أفواج الشباب، مؤكدًا أن الوزير في ظل الأزمة يبحث عن تشييد الملاعب والنجيل الصناعى وحمامات السباحة، وأرى أن كل هذا "أونطة"، ويجب استغلال الأموال في أشياء أهم. وعن تكلفة ميدالية محمد إيهاب سارة سمير في الأولمبياد قال: بدأنا الاستعداد لأوليمبياد البرازيل قبل انطلاقها بعامين، وتم إنفاق 200 ألف جنيه على كل لاعب منهم ونحتاج الآن إلى ميزانيات مضاعفة لموازنة سعر الدولار، وخالد عبد العزيز يختلف عمن سبقوة من وزراء للرياضة، لكن يبدو أن سياسته الجديدة ستعود لما كنا عليه في عهود سابقة، كان هناك وزير للرياضة اسمه طاهر أبو زيد "خرب الدنيا ومشي".