تسعى وزارة الداخلية، إلى تحقيق تقدم في ملف مكافحة المخدرات، وإغلاق كافة منافذ التهريب بمختلف المطارات والموانئ وإجهاض محاولات إدخال السموم إلى البلاد تنفيذًا لتوجيهات اللواء مجدي عبد الغفار وزير الداخلية. وأمام تشديد إجراءات الملاحقة وطرق الضبط لجأ مهربو الكوكايين والهيروين إلى حيل مختلفة للتهريب، من بينها تهريب المواد المخدرة داخل «الأحشاء»، بحيلة يقدم على ارتكابها الأشخاص الأجانب والعرب لإدخال الممنوعات إلى البلاد، اعتقادا منهم بأن تلك أفضل طريقة لمنع كشفهم، ولكن رجال الشرطة دائما يقفون لهم بالمرصاد لكشف هذه الوقائع، ونجحوا في ضبط عشرات الوقائع وإفشال خطط المهربين وضبط باقي أعضاء العصابات المشاركين في تهريب المخدرات إلى داخل البلاد، وإحالتهم للنيابة العامة تهميدًا لإحالتهم للمحاكمة الجنائية. في السطور التالية ترصد «فيتو» أشهر حيل التهريب التي قاربت على 50 واقعة منذ بداية العام، والعقوبات الجنائية لها، وتأثير التهريب على جسد المهرب. العقوبات ووفقا لقانون المخدرات رقم 182 لسنة 1960 المعدل بالقانون رقم 122 لسنة 1989، يعاقب بالإعدام أو بالأشغال الشاقة المؤبدة وبغرامة لا تقل عن مائة ألف جنيه ولا تجاوز خمسمائة ألف جنيه كل من حاز أو أحرز أو اشترى أو باع أو سلم أو نقل أو قدم للتعاطي جوهرا مخدرا وكان ذلك بقصد الاتجار أو اتجر فيه بأية صورة، وذلك في غير الأحوال المصرح بها قانونًا. ويعاقب بالسجن المؤبد كل من رخص له في حيازة جوهر مخدر لاستعماله في غرض معين وتصرف فيه بأية صورة في غير هذا الغرض، وكذلك كل من أدار أو هيأ مكانا لتعاطي الجواهر المخدرة بمقابل. اكتشاف المهرب ويمكن لرجال الشرطة من خلال عدة خطوات يتبعونها وفقا لخبراتهم في البحث الجنائي ومنظومة العمل، اكتشاف ناقل المخدرات داخل أمعائه، من بينها لغة الجسد والخوف الشديد مع آثار التعب والإجهاد، وجفاف الفم الذي يصدر رائحة كريهة، أو من خلال المضاعفات الطبية لهذه المواد السامة؛ لأن الشخص المحمل بتلك السموم، يدخل في جسده كمية كبيرة من الكبسولات، قد يصل عددها إلى أكثر من 80 كبسولة، قبل دخوله الطائرة ب6 ساعات. وتبدو على المهرب، أعراض الوهن؛ لأنه لا يأكل ولا يشرب إلا بقدر يُبقي على حياته فقط، حتى لا يضطر إلى إخراج ما في بطنه، والذي أدخله إما عن طريق البلع ويكون نهايتها في المعدة، أو بشكل مباشر عن طريق الشرج. ويتسبب انفجار كبسولة واحدة في الأمعاء إلى انسداد حاد بها وآلام شديدة. القاهرة ومن أبرز قضايا تهريب المخدرات ما حدث منتصف الشهر الجاري؛ حيث تمكنت الإدارة العامة لمكافحة المخدرات من ضبط كل من "أرمن ك.ف"، "ليدى ج.ر" يحملان جنسية إحدى الدول الأجنبية، وذلك أثناء إنهاء إجراءات ركاب إحدى الطائرات القادمة من إحدى الدول العربية، وبحوزتهما 10 كبسولات بداخلها مادة الكوكايين المخدر مخبأة داخل حقائبهما. وباستكمال الفحص بتمرير المتهمين على جهاز كشف الأجسام المخبأة بالملابس، تبين وجود أجسام صلبة داخل أمعائهما وتم نقلهما إلى المستشفى واستخراج (95 كبسولة) بداخلها مادة الكوكايين المخدر. مطار شرم الشيخ كما تلقى قسم شرطة أول شرم الشيخ بلاغا من إحدى المستشفيات الخاصة، في 16 ديسمبر أيضا، باستقبال «مصطفى. ع. د» مقيم بمحافظة الغربية، يحمل جنسية إحدى الدول الأجنبية، مصابا بتوقف عضلة القلب والتنفس؛ وبالفحص، تبين أن أمعاءه بداخلها نحو «36 كيسا تحوي مادة الكوكايين المخدرة». وتوصلت جهود رجال الشرطة إلى قيام «المصاب» و«أمين. م. ع»، ويحمل جنسية إحدى الدول الأجنبية، وبصحبتهما «جولاني. ش» تحمل جنسية دولة أجنبية، بإخفاء كمية من مخدر الكوكايين داخل أمعائهم؛ تمهيدا لتسليمها لكل من: «عماد» مدير إحدى الشواطئ بشرم الشيخ، و«إيهاب. ج. م» منسق رحلات سياحية. تمكنت إدارة البحث الجنائي بمديرية أمن جنوبسيناء، بالتنسيق مع إدارة شرطة السياحة، من ضبط جميع المتورطين، وبتوقيع الكشف الطبي أيضا على المتهم الثاني «أمين. م. ع» بمستشفى شرم الشيخ الدولي، تبين أن أمعاءه تحوي أيضا كمية من أكياس مخدر الكوكايين. طائرة أبو ظبي وأثناء إنهاء إجراءات تفتيش طائرة الاتحاد القادمة من أبو ظبي، يوم 21 من نفس الشهر لاحظت قوات الأمن، وجود 10 كبسولات ملوثة بالدم في شنطة راكب بوليفي وزوجته قادمين من البرازيل ترانزيت أبو ظبي، بها مادة بيضاء يشتبه في أن تكون لمخدر الكوكايين. وعلى الفور تم عرضهما على جهاز الأشعة، وتبين وجود كمية من الكبسولات داخل معدتيهما، وبإحالتهما لمستشفى هليوبولس وعمل غسيل بالمعدة لهما، وحقن شرجية، تم استخراج الكبسولات، وبتفريغها عثر على كيلو و670 جرامًا من مخدر الكوكايين، وتم إلقاء القبض على المتهمين. مطار القاهرة ومع تشديد الإجراءات الأمنية يواصل مهربو المخدرات، حيلهم بتهريبها في الأمعاء رغم مخاطر ذلك الأسلوب، ففي مارس الماضي وردت معلومات أكدتها التحريات عن قيام كل من؛ JAVIER MANUEL LOZA GUZMAN يحمل جنسية دولة أجنبية، و"معز. م. م"،، مقيم بدائرة قسم شرطة مدينة نصر أول، بجلب كمية من مخدر "الكوكايين" لداخل البلاد عبر ميناء القاهرة الجوي لترويجها داخل البلاد. وعقب تقنين الإجراءات أمكن ضبط الأول حال وصوله، وبتفتيشه عُثر على "كبسولة أسطوانية بداخلها كمية من مخدر الكوكايين وزنت (921) جراما مخبأة داخل أمعائه. عصابة "الهولنديين" وكانت معلومات تلقتها الجهات الأمنية تفيد بأن كل من "يورجن رونوس"، و"شارون بريكا"، "وتانجا ماتيلدوا"، وجميعهم يحملون الجنسية الهولندية من أصل نيجيري، ويقيمون بشقة في مدينة الرحاب، كوّنوا تشكيلا عصابيا لجلب كمية من مخدر الكوكايين وإدخالها للبلاد عن طريق ميناء القاهرة الجوي. وكشفت تحريات الإدارة العامة لمكافحة المخدرات أن المتهمين وصلوا بالفعل عبر ميناء القاهرة الجوي على الرحلة رقم 758 "مصر للطيران" القادمة من أمستردام حاملين بأجسامهم كمية من مخدر الكوكايين وقامت المتهمة الثانية بإخفاء المخدر داخل مكان حساس بجسدها، وعقب تقنين الإجراءات تمكنت قوات الأمن من القبض على المتهمين. وأضافت التحقيقات أن المتهم الأول يتزعم التشكيل بالتعاون مع المتهمة الثانية والثالثة، في جلب المواد المخدرة داخل البلاد عن طريق إخفائها داخل الجسم لترويجها على عملائهم.