أزمات عدة حاصرت ملتقى القاهرة الدولي للشعر في دورته الرابعة قبل انطلاقه، ابتداء من تشكيل لجنته التنظيمية التي اعترض عليها مجموعة من المثقفين، وأكدوا أنها لا تعبر عن روح الشعر المصري، حيث تنقسم اللجنة إلى شعراء كبار في العمر، وآخرون شباب غير معروفين، ما يتيح للكبار السيطرة على الشباب من جهة وتبقى مشاركة الشباب في اللجنة مجرد واجهة براقة فقط (على حد وصفهم). أدونيس وسعدي يوسف وقبل يومين فقط من انطلاق الملتقى المقرر إقامته يوم الأحد المقبل في المجلس الأعلى للثقافة، تنكشف مجموعة من الأزمات الجديدة، أبرزها المعتذرون عن حضور الملتقى، حيث كان الشاعر السوري الكبير أدونيس، أول الشعراء الذين اعتذروا عن عدم المشاركة بعدما وجه له المجلس دعوة للحضور، دون إبداء أسباب واضحة. أما الشاعر العراقي الكبير سعدي يوسف، كان قد أبدى موافقته على المشاركة فور تلقيه دعوة من لجنة الملتقى، ليعود للاعتذار فيما بعد، وكانت أسباب اعتذاره تتلخص في تعرضه لوعكة صحية تمنعه من السفر خارج البلاد. حبيب الصايغ وأبو حميدة ليس هذا فحسب، فقد كان الشاعر الإماراتي الكبير حبيب الصايغ رئيس الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب، ضمن قائمة المشاركين الأوائل في الملتقى، ويتضح ذلك في تصريحات لجنة الملتقى التي أكدت استضافة الصايغ، إلا أن القائمة الجديدة للشعراء المشاركين وجدول ندوات الملتقى يوضح عدم مشاركته من الأساس، إضافة إلى الفلسطيني صلاح أبو حميدة من قطاع غزة، والذي اعتذر بعد موافقته الأولية على المشاركة، وتبدو أسباب اعتذاره تتعلق بالأوضاع الأمنية وإغلاق معبر رفح البري الفاصل بين مصر وقطاع غزة، مما يمنعه من الحضور. أحمد مجاهد وقنديل أما الناقد أحمد مجاهد رئيس هيئة الكتاب السابق، فقد اعتذر عن عدم المشاركة وأعلن اعتذاره خلال تدوينه له على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، والتي كان يواسي فيها الناقدة فاطمة قنديل بعدما رفضت اللجنة العلمية للملتقى قبول بحثها المقدم للمشاركة، وأكد مجاهد ساخرًا من الملتقى أنه يشارك في نفس التوقيت بمؤتمر مماثل للشعر في دولة تونس الخضراء.
