أسطولنا بالطائرات الجديدة 61 وسيصل إلى 105 في 2020 انتهينا من بيع 11 طائرة وباقي 7 طائرات سيتم طرحها للبيع قريبًا نتسلم أول طائرة من صفقة البوينج قبل أعياد الكريسماس لم نتخذ حتى الآن قرارًا بزيادة أسعار تذاكر الطيران لا نحتكر الخطوط الجوية.. وكل الشركات لها حق التشغيل نفى «رئيس الشركة القابضة لمصر للطيران - صفوت مسلم» وجود قرار برفع أسعار التذاكر على رحلات شركة مصر للطيران، سواء محليًا أو دوليًا، مؤكدًا أن ذلك لن يحدث قبل انتهاء لجنة مشكلة من متخصصين لحسم هذا الأمر.. ورفض «مسلم» إعطاء أرقام عن أرباح «مصر للطيران» في الوقت الحالي، مرجعًا ذلك إلى التغييرات التي طرأت على سعر الدولار، خصوصًا أن 86 % من مصروفات شركة الخطوط تتم بالدولار. وأكد أن «مصر للطيران» تتسلم طائرة بوينج الجديدة، منتصف ديسمبر المقبل، أي قبل الاحتفال بأعياد الكريسماس وبعدها يتوالى استلام الطائرات، لافتًا إلى اتخاذ قرار اعتبارًا من أول نوفمبر الجاري بسحب جميع مخصصات مديري العموم من السيارات الخاصة بهم والاستغناء عن منصب نواب رؤساء الشركات التابعة توفيرًا للنفقات، تفاصيل وأرقام أخرى في الحوار التالي: في ضوء تحرير سعر صرف الجنيه وزيادة الدولار.. هل هناك نية لزيادة أسعار تذاكر الطيران؟ بداية أؤكد أنه حتى الآن لم يتم زيادة أسعار تذاكر الطيران، سواء المحلية أو الدولية، ولكن بعد تحرير الجنيه وزيادة الدولار تم على الفور تشكيل لجنة تضم العديد من المتخصصين في عدة مجالات لدراسة المستجدات وكيفية التعامل معها وعندما تنتهي اللجنة من أعمالها سيكون هناك قرار نهائي بشأن أسعار تذاكر الطيران، والتي يتم تحديدها حسب العرض والطلب. يعني ذلك أن هناك توجها لزيادة الأسعار؟ لم يتم اتخاذ قرار بشأن الأسعار ولن يحدث إلا بعد انتهاء اللجنة من أعمالها وبعدها سيتم اتخاذ القرار بشأن زيادة الأسعار أو البقاء على وضعها الحالي أو تحريكها جزئيًا، ولذلك دعنا ننتظر قرار اللجنة النهائي. هل مصر للطيران تحتكر خطوطا جوية بعينها ولذلك يمكن تحريك الأسعار لعدم وجود منافسين؟ نحن لا نحتكر أي خطوط جوية.. أغلبية شركات الطيران تعمل على نفس الخطوط أو لديها الحق في العمل وبالتالي لا احتكار لأي خطوط جوية لنا. البعض يتساءل عن أي تأثير سلبي على الشركة الوطنية بعد «تعويم الجنيه»؟ هناك تأثير سلبي وتأثير إيجابي.. كل شركة من الشركات التابعة للقابضة حسب طبيعة عملها، فشركة الصيانة والأعمال الفنية تتقاضى خدمتها المقدمة لشركات الطيران بالدولار، وبالتالي مع زيادة سعره تتضاعف الإيرادات وأيضًا الأسواق الحرة التي تبيع منتجاتها بالدولار، بينما شركة الخطوط ستتأثر سلبيًا بهذه المتغيرات نتيجة لأن المكون الرئيسي في نشاطها بالدولار. في رأيك.. هل أرباح الصيانة والأسواق يمكن أن تغطي خسائر الخطوط من جراء المتغيرات الأخيرة؟ لا يمكن تغطية إيرادات الشركتين للآثار السلبية التي تقع على شركة الخطوط. منذ توليك رئاسة القابضة ولديك تحدٍ على تحويل الخسائر لأرباح.. هل يتحقق ذلك الآن؟ خلال شهور يوليو وأغسطس وسبتمبر حققت مصر للطيران أرباحا على اعتبار سعر الدولار الماضي، ولكن مع تغيير السعر الآن لا يمكن التنبؤ بإيرادات الشهور المقبلة. وما سبب تمسكك بأن شركة الخطوط ستكون أكثر الشركات التي ستتأثر بالمتغيرات الحالية؟ لأن 86 % من مصروفات شركة الخطوط بالدولار. من الشخصيات المتواجدة بلجنة دراسة تأثير ارتفاع الدولار؟ تضم ممثلين من 9 شركات تابعة للقابضة، إضافة إلى مركز تدريب مصر للطيران، ووظيفتها الوصول إلى نتائج للبدء في تطبيقها فورًا. هل رفع أسعار المنتجات بالأسواق الحرة والخدمات المقدمة لشركات الطيران طريق التغلب على ارتفاع الدولار؟ بالتأكيد لا.. رفع الأسعار قد يؤدي إلى ضرر نتيجة لعزوف الشركات والركاب عن تلقى الخدمة. لكن البعض يرى أن ارتفاع سعر الدولار يقلل من نشاط سماسرة تذاكر الطيران؟ هذا صحيح.. وإلى حد كبير سيحدث لأن فارق العملة أصبح غير مغر داخليًا وخارجيًا. متى تتسلمون الطائرة الأولى من صفقة «بوينج»؟ منتصف ديسمبر المقبل، أي قبل الاحتفال بأعياد الكريسماس وبعدها يتوالى استلام الطائرات، حيث يتم كل 6 أسابيع استلام طائرة جديدة وبنهاية عام 2018 نكون قد تسلمنا جميع الطائرات، فالطائرة الأولى التي سيتم استلامها هي الطائرة المملوكة لمصر للطيران بينما باقي الطائرات مؤجرة بنظام التشغيل، وسعة الطائرة 154 راكبًا ومجهزة بأحدث تكنولوجيا صناعة الطائرات. وما الخطوط التي من المقرر تشغيل الطائرات الجديدة عليها؟ على خطوط أوروبا ودبي، والتي تحتاج لمنافسة مع شركات الطيران، وتعتمد على الطراز والخدمة على الطائرات والتوقيت المناسب للتشغيل. ماذا تم بالنسبة لقرار بيع 18 طائرة؟ بالفعل تم الانتهاء من بيع 11 طائرة، حيث قامت الشركة القابضة المالية (سياف) بشراء 4 طائرات من طراز 737/500 وشركة بروجيت الأمريكية 7 طائرات من طراز إيرباص 320 بينما باقي الطائرات وعددها 7 طائرات منها 4 طائرات من طراز بوينج 777/200، وثلاث طائرات من طراز إيرباص 340/200، ويتم تقييمها الآن من خلال لجنة متخصصة، وسيتم عرضها للبيع بعد انتهاء اللجنة من أعمالها. كم عدد طائرات أسطول الشركة بعد وصول الصفقة الجديدة؟ 61 طائرة ولدينا خطة للوصول بالأسطول إلى 105 طائرات بحلول عام 2020 ومع عام 2025 سيكون إجمالي أسطول مصر للطيران 152 طائرة. مع المتغيرات الأخيرة.. هل ترى تأثرًا على الخطة الخاصة بزيادة الأسطول؟ الخطة مبنية على معطيات وحتى الآن لم تشهد تغييرًا. هناك شكوى من بعض عملاء مصر للطيران من اختلاف أسعار تذاكر الطيران على الرحلات.. ما تفسيرك؟ الخط الواحد لديه 24 درجة تتفاوت أسعارها من درجة إلى أخرى. الحكومة أعلنت التقشف في المصروفات.. فماذا عن مصر للطيران؟ نحن بالفعل بدأنا التقشف بما لا يتعارض مع جودة الخدمة وراحة عملاء الشركة، واتخذت قرارًا اعتبارًا من أول نوفمبر بسحب جميع مخصصات مديري العموم من السيارات الخاصة بهم وعددها يصل إلى 100 سيارة لتوفير النفقات والاستفادة من السائقين في العمل بالمهبط وأيضًا الاستغناء عن منصب نواب رؤساء الشركات التابعة وسحب مخصصاتهم والتوفير في مجالات أخرى مثل الاتصالات والإعلانات بالصحف بنسبة 50%، والتي تساهم بتوفير ما يقرب من 400 مليون جنيه سنويًا، وجار زيادة المبلغ بما لا يؤثر على مرتبات العاملين ودخولهم وكفاءة التشغيل وخدمة العميل، كما قدم رؤساء الشركات مشروع خفض النفقات كل شركة على حدة مع التأكيد على عدم الإخلال بالشروط التي تم وضعها. هناك خطوط تم تجميدها كالصومال وبنغازي ودمشق وصنعاء وموزمبيق رغم أنها كانت مربحة.. فلماذا؟ نتيجة لعدم الاستقرار الحالي وحفاظًا على المصلحة العامة، وحال تحسن المناخ الأمني سيتم تشغيل الرحلات وعودتها إلى طبيعتها بتسيير رحلة جوية يوميًا. ماذا عن مستحقات مصر للطيران الخارجية تجاه بعض الدول؟ لدينا مستحقات مالية لدى نيجيريا والسودان بلغت 186 مليون دولار لم نحصل عليها حتى الآن، وهي حصيلة بيع تذاكر طيران لم يتم تحويل المبالغ لنا حتى الآن. هل لديكم نية لتعيينات جديدة استعدادا لوصول صفقة الطائرات الجديدة؟ قبل أي شيء لا تعيينات جديدة حاليًا، ويجرى حاليًا تخفيض أعداد المستشارين ولا مد بعد سن المعاش، وأعداد العاملين حاليًا بمصر للطيران كافية لتشغيل الطائرات الجديدة دون الاستعانة بأطقم من الطيارين والمضيفين للتشغيل على الطائرات الجديدة. ألا يوجد مخطط للتعاون مع هيئة تنشيط السياحة أو وزارة السياحة في فتح خطوط جديدة دعما لتنشيط القطاع؟ مصر للطيران مستعدة لأي طلب يتم تقديمه رسميًا بشأن أي خط جديد بشرط وجود جدوى اقتصادية من التشغيل، ولدينا كامل الاستعداد لأي طلب دون النظر إلى الربح طالما أنه يساعد في تنمية الحركة السياحية لكن في نفس الوقت لا نتكبد أي خسائر من تشغيل الرحلات. ماذا عن اعتمادات الشهادات الدولية لأنشطة الشركات؟ منذ مايو وحتى أكتوبر الماضيين حصلنا على جميع الاعتمادات الدولية لأنشطة الشركة المختلفة من المنظمات والهيئات العالمية بعد أن اجتازت الشركات كافة التفتيشات، سواء الأمريكي أو الإنجليزي أو الكندي والمنظمة الدولية للنقل الجوي (الأياتا) وتحالف ستار ألاينز، وهذا يعني أن مصر للطيران شركة رائدة تطبق كافة الضوابط والقواعد والمعايير الدولية المطلوبة. نراك هادئًا فيما يخص مصر للطيران رغم الظروف الصعبة الحالية؟ تعرضت الشركة على مدى تاريخها الطويل للعديد من الأزمات منذ تأسيسها في عام 1932 ونجحت في تخطي كل المحن والصعاب والآن مصر تواجه امتحانا صعبا وتحديا كبيرًا في مواجهة الإرهاب وأعداء الوطن الذين يريدون أن نعود إلى الوراء ولن تتحقق مآربهم، والعاملون بالشركة الوطنية ليسوا بعيدين عن التحديات التي نواجهها وقادرون على تخطي كافة المحن بالعزم والعمل والإرادة في قهر الصعاب والحفاظ على الريادة والتاريخ، والاستمرار في المنافسة في سوق النقل الجوي.