الزملاء عمرو الديب وعمرو أنور وخيرالله فؤاد يروون تفاصيل اعتداء الميليشيات الإخوانية عليهم العدوان الإخوانى على عدد من الزملاء الصحفيين أمام مكتب الإرشاد بضاحية المقطم، يوم السبت الماضى، لم ولن يكون الحلقة الأخيرة فى مسلسل تطاول قيادات الجماعة وكوادرها وأذيالها على الصحفيين، الذين يراهم مرشدهم الذى علمهم قلب الحقائق وخلط الأوراق "سحرة فرعون"،فسجل الجماعة فى هذا السياق،يحوى وقائع عديدة ومريرة. ولأن "فيتو" حددت خطها التحريرى منذ عددها الأول بمعارضة الإخوان المسلمين،فإن بطش الجماعة طالها منذ أن أبصرت النور،فغدت مع أول أعدادها،هدفا لسخف الجماعة وسوء أدبها،سواء من خلال العدوان الجسدى،أو العدوان المعنوى،الذى تقف وراءه اللجان الإلكترونية،التى يمولها نائب المرشد خيرت الشاطر. ومثلما كان رئيس تحرير "فيتو" الزميل "عصام كامل" هدفا لبذاءات كبار الجماعة وصغارهم،التى وصلت إلى حد التكفير، على خلفية انفراده عن زيارة مرشد الجماعة ونائبه وعدد من قياداتها للرئيس السابق حسنى مبارك فى المركز الطبى العالمى،فإن عددا من صحفيي"فيتو"،تعرضوا للعدوان الجسدى من عناصر تابعة للإخوان، من بينهم: "عمرو الديب"،الذى كان ضمن الصحفيين الذين تم الاعتداء عليهم مؤخرا أمام مكتب الإرشاد بالمقطم ،و"عمرو أنور"،مراسلنا فى الأسكندرية،و"خيرالله فؤاد"،مراسلنا فى كفر الشيخ. البداية..مع "عمرو الديب"،المحرر بالقسم السياسي، الذى كان ضمن الصحفيين الذين تعرضوا لاعتداءات الإخوان أمام مكتب الإرشاد،يوم السبت الماضى،الذى حكى تفاصيل ما جرى،قائلا: "فى الواحدة من ظهريوم السبت الماضى، ذهبت الى مقر مكتب الإرشاد لمتابعة اهم ماجاء فى اجتماع المكتب، بالاضافة الى تغطية فاعلية، أعلن عنها "شباب النضال الثورى الساخر" وهى عبارة عن وقفة سلمية يتبعها رسم جرافيتى على الرصيف الموازى لمكتب الارشاد". مضيفا:" يبدو أن الجماعة التى عاشت فى الظلام عقودا عديدة،لاتعلم شيئا عن الشفافية وتسهيل الحصول على المعلومة، حيث رصد جميع محررى "الاسلام السياسى" حركة غير عادية امام المقر ووصول موكب يضم سيارتي جيب شيروكى و3سيارات بيجو حمراء اللون وسيارة تويوتا "ميكروباص" وتتوسطهم سيارة "BMW"سوداء اللون وتم على الفور فتح الباب الخلفى للمقر ودخلت السيارة ال بى ام دبليو وتم غلق الباب مباشرة". ويكمل "الديب":" حرص الزملاء الصحفيون على معرفة ما يحدث،ومن هم أعضاء الموكب وأسباب الزيارة، لكن دون جدوى،ثم قام كل منا بالاتصال بمصادره الخاصة، وتأكدنا ان من بالداخل هو خالد مشعل رئيس المكتب السياسى لحركة حماس". لافتا إلى ان المتحدث الإعلامى للجماعة ياسر محرز حضر فى هذه اللحظة، وأنكر وجود مشعل، وزعم أن موكب السيارات تابع للمهندس خيرت الشاطر،ولكن ثبت عدم صدقه،وتأكدنا عندما كشف أحد سائقى سيارات الموكب أنهم فى مهمة رئاسية لتأمين مشعل ومرافقيه،وتيقنا أن المتحدث الإعلامى للجماعة خدعنا جميعا، وتم نشر الخبر على "بوابة فيتو واليوم السابع والوطن والمصرى اليوم والعديد من المواقع الاخرى مما أجبر الجماعة على اصدار بيان رسمى تؤكد فيه زيارة مشعل للمقر" . وأضاف محرر "فيتو":بعد صدور البيان خرج شباب الاخوان من المقر والغضب يكسو وجوههم، وتصادف فى هذه الاثناء حضور شباب النضال الثورى الساخر لبدء الفاعلية الخاصة بهم، فحاول شباب الاخوان منعهم من الرسم امام المقر، وقال احدهم :"اللى هيرسم حاجة مش هتعجبنى هخليه يلحسها بلسانه هو واللى خلفوه"، وبالفعل استجاب الشباب وتراجعوا ولكن كتبوا عبارات غاضبة مثل: "يسقط يسقط حكم المرشد" واثناء قيامنا بتصوير الاحداث، اعتدى احد شباب الجماعة على الزميل "محمد طلعت"الصحفى بالمصرى اليوم، فحاولت إنقاذه، فحضر عدد كبير من شباب الجماعة وتعدوا علينا وضربوا الفتيات وقاموا بسحلهن وتكسير الكاميرات وقال احدهم بالحرف الواحد"اى كلب سواء من الصحفيين او المتظاهرين هيقرب من المقر هيضرب بالجزمة هو واللى خلفوه". أما الزميل "عمرو أنور" فكان فى طريقه لإجراء تحقيق عن أزمات قرية "الدكتور"،التائهة بين محافظتى الأسكندرية والبحيرة،ليرصد لمأساة حقيقية،لا يشعر بها سوى أبناء القرية،إلا أنه فوجئ بشابين من الإخوان،يعتديان عليه،ويلحقان به إصابات عنيفة. الواقعة يرويها "عمرو أنور"،قائلا:فى منتصف يناير من العام الماضى،كنتُ فى طريقى لإجراء تحقيق عن مأساة قرية "الدكتور"،التى يعيش أبناؤها خارج نطاق الزمن،بسبب الإهمال الحكومى لها،وأثناء الحديث مع أحد أبناء القرية،فوجئت بشابين ملتحين يسألاننى عن اسم الصحيفة التى أعمل بها،وفور أن أفصحت عن اسم "فيتو"،قالا بلسان واحد:" مش فيتو ده اللى بيدعى ان الاخوان قابلوا مبارك خللى الجرنال ينفعك". مضيفا: فى هذه اللحظة انتزع الشابان الكاميرا منى بقوة وحطماها،واعتديا علىّ بالضرب العنيف،وألحقا بى إصابات عديدة،ثم استقلا دراجة نارية وطارا بها. يقول "عمرو أنور":توجهت الى قسم شرطة ثان المنتزة لتحرير محضر وبالفعل نجحنا فى اثبات حالة برقم 1295 لسنة 2012 ادارى ثان المنتزة . وفى 7 ديسمبر الماضى، تعرض مراسلنا فى "كفر الشيخ" الزميل "خير الله فؤاد"،للضرب صفعا وركلا من 15إخوانيا،أمام مقر حزب الحرية والعدالة بالمحافظة،المتاخم لمديرية الأمن،ما عرضه لإصابات بالغة فى الوجه والأذن،كما انتزعوا هواتفه المحمولة، وتحرر محضر رسمى بالواقعة، حمل رقم "9945" جنح قسم أول كفرالشيخ ،فضلا عن تقرير طبى بالإصابات البالغة التى لحقت به . يقول الزميل "خير الله فؤاد":أثناء تغطيتى لمظاهرات غاضبة، فى السابع من ديسمبر الماضى،قبيل إجراء الاستفتاء على الدستور،فوجئت بمجموعة من شباب حزب الحرية والعدالة، بتكليف من أحد القيادات، يعتدون علىّ بالعصى والشوم والصفع والركل،ضمن مجموعة أخرى من مراسلى وسائل الإعلام والصحف،كما أطلقوا أعيرة نارية لترويعهم وتفريقهم.