تتعرض محافظة جنوبسيناء، لموجة من الصعق والبرق وهطولا متزايدا للأمطار وصلت إلى حد تساقط الثلج، مما تسبب في شلل الحركة المرورية، وتسبب تدفق السيول في حصار الفنادق والمنازل والشوارع والمدن والوديان، ومنها وادى وتير الذي يربط طرق دهب وطابا ونويبع ومدسوس ومندر وسبيته، بينما تم إغلاق الطريق الدولي "شرم الشيخ - دهب" و"شرم الشيخ - الطور" وفيران، وبالرغم من الطقس السيئ الذي تشهده المحافظة فإنه يعتبر أفضل حالا من الأعوام الماضية. الخسائر مادية وشهدت الأعوام الماضية معاناة مدينة السلام ومحافظة جنوبسيناء عمومًا من سيول أدت لخسائر في الأرواح، وأخرى مادية فكانت المياه تتجمع فوق أسطح الفنادق مما أثر فى الديكورات وطبقة الجبس التي تعرضت للتآكل، ما حدا بواضعي شروط سلامة بناء الفنادق إلى اشتراط بنائها مزودة بمواسير مخصصة لصرف المياه المجمعة على الأسطح لشبكة الصرف الصحي. كما تسببت العواصف الرعدية التي هبت منذ عدة أعوام على مدينة شرم الشيخ في سقوط سقف الطابق الثاني بالمبنى القديم بمطار شرم، عقب جريان السيول وشرعت الشركة المصرية للمطارات في إنشاء أسقف معالجة ضد السيول بتكلفة وصلت 25 مليون جنيه. خسائر بالأرواح ولم تتوقف أضرار السيول عند التأثير فى الفنادق بل طالت البشر أيضًا لتتركهم بين حوادث وفاة وإصابة، ومنها حادث شهير وقع عام 1992 ولم يمح من ذهن الأهالي، بعد أن تسبب في وفاة أب ونجلته عقب سقوط عمود على السيارة أثناء ذهاب الأب لجلب نجلته من المدرسة، بينما غرق فندق وأطلق عليه الفندق المائل لميله نتيجة السيول. خلاف على السيول وتباينت الآراء بين الأهالي بشأن السيول، فعبر محمد محمود، من أهالي شرم الشيخ، عن استيائه "قائلا": كانت المدينة تمر بأعوام أسوأ مما يكون فكانت السيول تغطى السيارات وتغرق الفنادق والأسواق والشوارع ولكن كان يتم التحكم في السيول ولا تمر ساعات إلا وتكون المدينة بحالتها الطبيعية، أما إدارة الأزمة في الوقت الراهن تجعل السيول أسوأ من الأعوام السابقة، فالمياه متراكمة بالشوارع وبالطرقات، وتم غلق الطرق الرئيسية والوديان. بشرة خير وأبدت "أولجا بالان" أوكرانية مقيمة بشرم الشيخ، سعادتها لهطول الأمطار والثلج "قائلة": في أوكرانيا تشاهد الثلج يملأ جميع المناطق ويكون مصحوبًا ببرودة، أما هنا بشرم الشيخ رغم الأمطار والبرق والرعد يكون الثلج مصحوبًا بدفء لم تشهده بحياتها، معبرة عن سعادتها لاستمتاعها بهذا الجو. واعتبرت بالان هطول الأمطار بشرة خير ورزقًا وليس غضبًا من الطبيعة؛ لأنه ليس بالأمر الخطير الذي يعبر عن ذلك وإنما جمال الطبيعة تبرز الرحمة والخير الذي أرسلهما "الله" ليجدد الأمل والتفاؤل للجميع. متابعة المحافظ وعلى جانب آخر تفقد اللواء خالد فودة، محافظ جنوبسيناء، المرافق الحيوية بمدينة شرم الشيخ، وذلك بعد الأمطار الغزيرة التي ضربت المدينة، مشددًا على توفير أرقام تليفونات للطوارئ، ووجه برفع درجات الاستعداد للحالة القصوى بكل المرافق الحيوية من أجل توفير سبل الراحة لأهالي وزوار المدينة. وأشاد المحافظ، خلال جولته، بجهود رجال الحماية المدنية ومجلس مدينة شرم الشيخ، في رفع آثار المياه من على الطرق، وكذلك جهود رجال المرور في الوجود الميداني بمختلف المحاور الرئيسية في مدينة شرم الشيخ ومدن المحافظة؛ لتيسير الحركة المرورية. وأصدر "فودة" تعليماته للمسئولين بمتابعة الموقف وإزالة آثار المياه المتراكمة على جانبي الطريق وتطهير كل مخرات السيول بالمحافظة ورفع حالة الطوارئ بمختلف المديريات الخدمية والوحدات المحلية تحسبا لتدفق السيول، كما تم تشكيل غرف عمليات تعمل على مدى اليوم؛ لتلقي أي بلاغات بشأن جريان السيول واتخاذ الإجراءات اللازمة حيالها.
