شكاوى من انفراد بعض النواب في الشرقية والدقهلية وسوهاج باختيار شخصيات موالية لهم مع اقتراب انتهاء الحكومة من إعداد مشروع قانون الإدارة المحلية وإرساله إلى مجلس النواب ليبدأ بدوره في مناقشته وإقراره خلال الشهور القليلة المقبلة التزامًا بتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي بإجراء انتخابات المحليات نهاية العام الحالى، تبدأ مرحلة جديدة من الصراع بين أعضاء مجلس النواب وخاصة المنتمين لائتلاف "دعم مصر" حول تشكيل قوائم المحليات. وفقًا لمصادر «فيتو» داخل ائتلاف دعم مصر، فإن الصراع على تشكيل قوائم المحليات، بدأ في التصاعد بين نواب الدائرة الواحدة داخل الائتلاف؛ وذلك بسبب الاختلاف فيما بينهم على ضم شخصيات بعينها لقوائم المحليات، التي يسعى لتشكيلها الائتلاف لتكون امتدادًا له في المجالس المحلية. المصادر أكدت أن نواب الائتلاف يسعون لضم كوادر سياسية من مؤيديهم بالدوائر إلى قوائم المحليات، ليشكلوا من خلالهم جبهة سياسية كبيرة لهم بمختلف مستويات المجالس المحلية بدوائرهم، يمكن الاعتماد عليهم في انتخابات البرلمان المقبلة ليقوموا بحشد الأصوات لهم ومساندتهم بالانتخابات. ووفقًا للمصادر، فإن صراع النواب داخل ائتلاف الأكثرية، والذي من المتوقع فوز قوائمه الانتخابية التي يتم تشكيلها حاليًا باسم قائمة "في حب مصر" لانتخابات المحليات، بدأ بعدما طلب الائتلاف من نوابه ترشيح عدد من الأسماء ذات السمعة الجيدة ليتم ضمهم إلى قائمة المحليات، حيث سارع البعض بتقديم عدد كبير من الأسماء من مؤيديهم بدوائرهم الانتخابية، ليكونوا ضمن القائمة الفائزة ويكونوا ذراعًا للنائب في دائرته الانتخابية بمختلف القرى والمراكز التابعة له. وأوضحت المصادر أن عددًا من نواب الدائرة الواحدة بمحافظات الدلتا والصعيد، أبدوا استياءهم من زملائهم بنفس الدائرة الذين يسعون للاستحواذ على كامل تشكيل المحليات بدوائرهم، من خلال ترشيح كامل العدد المخصص لمقاعد المحليات بالقرى والمراكز التابعة للدائرة، دون النظر إلى أحقية باقى نواب الدائرة في ترشيح أسماء أخرى، بالإضافة إلى اعتراض بعض النواب على بعض الأسماء المرشحة من جانب زملائهم؛ نظرًا لوجود خصومات بينهم في الدوائر منذ مرحلة الانتخابات الماضية. وأضافت المصادر أن الأزمة ستتصاعد بشكل أكبر خلال الفترة المقبلة، نظرًا لأهمية الأمر بالنسبة لكل نائب، لا سيما أنهم سيعتمدون على أعضاء المجالس المحلية المؤيدين لهم في إنهاء خدمات المواطنين نيابة عنهم خلال الفترة المقبلة، وهو ما سيحسب للنواب، عبر جمع أرصدة من التقدير لدى المواطنين والناخبين بالدوائر، تمكنهم من اجتياز عقبات الترشح في دورة البرلمان المقبلة بمساعدة أعضاء المجالس المحلية الذين سيتولون عملية الحشد الانتخابى لهم. وكشفت المصادر أن عددًا من نواب محافظات "الشرقية والدقهلية والغربية وسوهاج وقنا"، أبدوا استياءهم لرئيس الائتلاف محمد السويدى من إصرار زملائهم بدوائرهم على الاستحواذ على تشكيل قوائم المحليات بمحافظاتهم، معلنين أنهم سيقومون بترشيح أسماء جديدة لمرشحى المحليات بالمحافظة يتم تقديمها للقائمين على تشكيل القائمة.