آلام العمود الفقرى تجبرها على البقاء في «الجلاء العسكري».. ووفد من جهة سيادية يطمئنها على بقائها في رئاسة الاتحاد الوعكة الصحية التي تمر بها الإعلامية صفاء حجازى، رئيسة اتحاد الإذاعة والتليفزيون، نتيجة آلام العمود الفقرى، التي كان لها آثر على حركة قدمها اليمنى، بشكل استدعى دخولها مستشفى الجلاء العسكري لتلقى العلاج، لم تمنعها من التعامل مع كافة ملفات "ماسبيرو"، ومتابعة مجريات الأمور داخل المبنى لحظة بلحظة، وكأنها حاضرة في مكتبها. اتصالات دائمة مع مسئولى القطاعات في "ماسبيرو" أمر تحرص عليه رئيسة الاتحاد منذ اليوم الأول لدخولها "الجلاء العسكري"، وكانت هذه الاتصالات سببا في تراجع الأقاويل التي خرجت خلال الأيام القليلة الماضية، لتؤكد رحيلها من "ماسبيرو" وتشير إلى أن أمر "الوعكة الصحية" لا يتعدى كونه غطاء تستخدمه "صفاء" لتوفر لنفسها "خروج هادئ". رئيسة "ماسبيرو"، وتأكيدا لمتابعتها للأمور، كلفت اللواء محمد عبد الجواد، رئيس قطاع الأمن في اتحاد الإذاعة والتليفزيون، بإجراء جولة مع رؤساء قطاعات القنوات المتخصصة، والتليفزيون والإقليميات والإذاعة وقطاع الأخبار، وذلك للإطلاع على خطط "ماسبيرو" المتعلقة ب"تغطية يوم 11 نوفمبر" في ظل الدعوات التي يتم تداولها للتظاهر. إلى جانب كل ما سبق تُصر رئيسة "ماسبيرو" على توقيع الأوراق الخاصة بسير العمل، ووضع إمضائها على "بوستة ماسبيرو" من داخل غرفتها في "الجلاء العسكري"، والتي يعدها لها مدير مكتبها نجيب شحاتة، ويرسلها– بشكل يومى- إليها مع موظف من المكتب، وذلك لضمان عدم تأثر مجريات الأمور داخل المبنى في ظل غيابها الطارئ، خاصة أن "صفاء" سبق وأن وجهت قيادات بالمبنى بإنجاز عدد من الأعمال والاتفاقات، وعقد اجتماعات متتالية لذلك، ولعل أهمها اتفاق التعاون بين صوت القاهرة والقطاع الاقتصادي، وتوحيد أسعار البيع للإعلانات فيما بينهم بوحدة محاسبية متفق عليها. كما سبق وأن كلفت رئيسة الاتحاد– وتحديدا منذ أكثر من أسبوع- مجدى لاشين، رئيس التليفزيون مباشرة بتولى إدارة لجنة السياسات الإعلانية، وذلك لإنهاء بعض الأمور العالقة في ذلك الاتفاق، بحضور ممثلين من القطاع الاقتصادي، ومحمد العمري، رئيس صوت القاهرة؛ لينتهى الجدل حولها، ويتم توقيع كافة أوراقه وتعطى رئيس الاتحاد توقيعها الأخير على التنفيذ. "الحالة المعنوية لسيدة ماسبيرو".. أمر ثان ساهمت زيارة عدد من مسئولى الجهات الأمنية ل"صفاء" في ارتفاع معدلاته، إلى جانب أن هذه الزيارات كانت هي الأخرى الحديث الأبرز خلال الأيام القليلة الماضية في لقاءات رؤساء القطاعات بالمبني. ووفقا لمصادر داخل "ماسبيرو"، فإن وفدا من ضباط جهة سيادية التقى سيدة ماسبيرو في غرفتها بالمستشفى للاطمئنان عليها، وفى الوقت ذاته التأكيد على تمسكهم ببقائها في منصبها، وعدم وجود أزمات جراء غيابها تلك الفترة عن المبني. زيارة وفد الجهة السيادية كان سببا في ارتفاع معنويات رئيسة الاتحاد، خاصة وان اتصالات أخرى تلقتها من مسئولى مجلس الوزراء والرئاسة جاءت على نفس المنوال. وتزامنا مع تناقل الألسنة داخل "ماسبيرو" أن أيام "صفاء" في المبنى باتت معدودة، بدأت بورصة التوقعات لخلافتها في المنصب عملها، حيث خرجت أصوات تشير إلى أن المنافسة ستنحصر بين مجدى لاشين، رئيس التليفزيون، وحسين زين، رئيس المتخصصة.