تتواصل أزمة نقص السكر، للأسبوع الثاني على التوالي، في الأسواق والمحال التجارية بمحافظة بني سويف، كما اشتكى تجار الجملة والتجزئة واشتكى أيضا البقالون التموينيون، من عدم وصول كميات السكر من الشركات، فيما كثفت مباحث التموين ومديرية تموين المحافظة من حملاتها على الأسواق لضبط المحتكرين، خاصة مع ارتفاع أسعاره لتصل إلى 10 جنيهات للكيلو ببعض قرى ومراكز المحافظة. تفاقم الأزمة وقال سيد محمود عطية محام: "منذ شهر تقريبا بدأت أزمة السكر وتفاقمت الأزمة بالمحال التجارية وبدالي التموين خلال الأيام الأخيرة من شهر سبتمبر وحتى تاريخه مما تسبب في غضب عارم بين الأهالي، بسبب تجار السوق السوداء وبقالي التموين الذين يستغلون الأوضاع والقيام بالاتجار بكميات السكر المخزونة في السوق السوداء حتى وصل سعر الكيلو 10 جنيهات". محتكرو السكر وأشار إلى أن السكر اختفى من بعض المناطق وسط تجاهل مسئولي التموين والسلع الغذائية والاكتفاء بالقيام بعدة حملات رقابية من الرقابة الإدارية ومباحث التموين ومديرية التموين لضبط المتلاعبين في أسعار السلع المدعمة، تاركين حيتان محتكري السكر يتلاعبون بالأسعار كما يشاءون، مما تسبب في تعطيش السوق ونقص المعروض من السلعة. نقص المعروض وناشد محمد عبد الهادي، باحث قانوني، مسئولي وزارة التموين، بإنقاذ المواطنين من أزمة السكر المفتعلة على حد قوله وأشار إلى أنه تم التنويه بالمساجد على أن سعر كيلو السكر 5 جنيهات، ومع ذلك لم يستجب أحد من البقالين لهذا النداء، مستغلين فرصة نقص المعروض ليبيعه بأكثر من الأسعار المقررة، والتي تصل من 7 إلى 10 جنيهات، مضيفًا: "المواطن مطحون ولا يستطيع تحمل نفقات أكثر في ظل غلاء الأسعار والظروف المعيشية، وعلى الحكومة ومباحث التموين ملاحقة الباعة والبقالين المخالفين، لإنقاذ الأهالي من جشع التجار". الكيلو ب10 جنيهات وقالت منيرة إسماعيل، موظفة: "بشترى السكر الكيلو ب 9 و10 جنيهات وبلاقى الكيس مكتوب عليه 5 جنيهات سعره للمستهلك"، وأضافت أن جميع المحال التجارية الكبيرة لديها آلاف الأطنان من السكر المخزون وقامت بتعبئته وبيعه بهذا السعر، مستغلين أزمة نقص السكر مما تسبب في ثرائهم الفاحش خلال شهر، مطالبة بتكثيف الرقابة على جميع محال بيع التجزئة الكبيرة والصغيرة لكسر ارتفاع الأسعار". صدام البقالين والمواطنين وقال جابر حسن على بقال تمويني: "منذ استلامنا لحصة تموين شهر سبتمبر ونحن نعاني من أزمة نقص السكر، حيث نستلم كميات قليلة جدًا لا تلبي مطالب المواطنين، وهو ما يضعنا في صدام مع الأهالي، ظنًا منهم أن البقالين التموينيين يقومون بتخزين السكر وبيعه في السوق السوداء". ملاحقة المهربين وأحبطت مباحث التموين برئاسة المقدم محمد محفوظ، عملية تهريب ألف و620 كيلو سكر تمويني، للبيع في السوق السوداء بمركز سمسطا، بأسعار مرتفعة، خلال حملة على المحال التجارية والبقالين التموينيين، وتحرر عن ذلك المحضر رقم (9636/2016)، وأخطرت النيابة العامة للتحقيق. وأكد مصدر مسئول بمديرية التموين فضل عدم ذكر اسمه أن المخزون الاستراتيجي الموجود بشركة السلع الغذائية بلغ 2700 طن فقط، في حين أن المطلوب لصرف البطاقات التموينية يحتاج إلى 3000 طن سكر، وتابع: إنه "تم قبل يومين كان يوجد ما يقرب من 5400 طن، إلا أنه تم تعبئة 2100 طن، وتم طرحها في السوق لتخفيف السوق السوداء التي انتشرت في بيع السكر لدرجة أن كيلو السكر وصل إلى 9 جنيهات للكيلو، بدلا من 5 أو 6 جنيهات". وأكد محسن فرغلي، وكيل وزارة التموين، أنه تواصل مع قيادات الوزارة والشركة المصرية للسلع الغذائية، وتم توفير كميات كبيرة من السكر قمنا بالإشراف على توزيعها على المواطينين بسعر 5 جنيهات للكيلو.
