هل هاني أبوريدة رئيس اتحاد الكرة الجديد يصلح أن يكون قائدا للكرة المصرية في ظل المجلس الحالي أم لا؟!.. هذا سؤال طبيعي يخطر ببال أي مهتم ومتابع لشئون اتحاد الكرة.. ورغم تواجد أبوريدة فترة طويلة في اتحاد الكرة كعضو، بالإضافة إلى وجوده بالاتحادين الأفريقي والدولي والتعامل مع الكثير من الشخصيات الرياضية المحلية والعالمية إلا أن البوادر الأولى تشير إلى أن أبوريدة لن ينجح في أن يكون قائدا! من وجهة نظري المتواضعة التي لا أحد يتدخل فيها فإن عدم نجاح قائمة أبوريدة كاملة في الانتخابات الأخيرة ودخول 4 أعضاء ليسوا منها هو بداية التأكيد على أن أبوريدة ليس له كلمة على الجمعية العمومية كما كان الكثير يدعي.. ثم إن سقوط الثنائي حسن فريد ووائل جمعة من قائمة أبوريدة هو في الأساس وببساطة شديدة سقوط لأبوريدة نفسه، وذلك لأن حسن فريد كان نائب رئيس الاتحاد في المجلس السابق، وبالتالي لو نجح فلن يكون أقل من ذلك وهو ما يؤكد أن الطامعين في منصب النائب بقائمة أبوريدة هم السبب في سقوطه وهو ما يفسر أيضا أن أبوريدة من المؤكد كان يعلم بالخيانة ووافق عليها.. أما وائل جمعة فهو الذي اختاره أبوريدة بنفسه مع حازم إمام وعندما يفشل جمعة.. إذن فشل من اختاره.. فلو كان أبو ريدة له سيطرة كما يقولون على الجمعية العمومية ما كان مجدي عبدالغني نجح، ولما كان خالد لطيف واصل تألقه وما كان عصام عبد الفتاح عاد من جديد، وما كان محمد أبوالوفا ابن الصعيد نافس أحمد مجاهد على المركز الأخير.. أما لو كانت السيطرة موجودة بالفعل من جانب أبوريدة وكلامي هذا غير صحيح، فهذا يعني أنه مشارك بشكل واضح وصريح فيما حدث لأفراد قائمته الذين لم يوفقوا وهو ما يعطي انطباعا سيئا للغاية عن شخصية من المفترض أنها دولية ونفتخر بها في كل مكان. أتوقع – وأتمنى أن أكون مخطئا – أن لا يصمد هاني أبوريدة مع هذا المجلس كثيرا.. ليس لأنه لا يصلح للقيادة كما تشير المقدمات التي ذكرتها في السطور الماضية، ولكن أيضا لقناعتي الشخصية بأن أبوريدة "مؤدب وابن ناس".. وبمعنى أدق فإن أبوريدة لو حصلت أزمة بينه وبين أحد الأعضاء فإنه من النوع الهادئ المؤدب المحترم الذي يفضل الانسحاب في هدوء أو بمعني أدق "يتقمص" ويكتم جواه ويبعد عن المشكلات إلا إذا تغيرت شخصيته إلى الأشرس من خلال استعادة ذكرياته مع سمير زاهر والددهشوري حرب في عز أيامهم داخل الجبلاية. وأخيرا.. أتمنى للمهندس هاني أبوريدة النجاح في ظل هذا المجلس الذي يضم كرم كردي صاحب أعلى الأصوات والذي بدأ الغرور يسيطر عليه.. وحازم وسحر الهواري اللذان أثبتا أنهما أقوى من القانون في مصر.. ومجدي عبد الغني العضو الصعب جدا داخل أي مجلس.. وعصام عبدالفتاح المشغول بعزبة التحكيم فقط.. وخالد لطيف الذكي جدا جدا.. وأحمد مجاهد المصدوم من نجاحه بالعافية.. والصعيدي الجديد محمد أبوالوفا الذي دخل عش الدبابير.. ثم المحترمان المسالمان النجمان حازم إمام وسيف زاهر.
