التكاليف المرتفعة وراء تأجيل المشروع والحل في العربات المميزة ورجال الأعمال "التاجر لما يفلس يدور في دفاتره القديمة".. مثل شعبي ينطبق على حال وزارة النقل التي لم تجد حلا لتزايد ظاهرة مقتل العديد من المواطنين على قضبان مترو الأنفاق، سوى البحث في أدراج مكاتب المسئولين للبحث عن فكرة هناك واقتراح هنالك يمكن أن يوقف نزيف القتلى ويعفي الوزارة ومسئوليها من عقاب التقصير. "النقل" التي دأبت في الفترة الأخيرة على وصف كل من يموتون على قضبان حديد المترو بالمنتحرين، وجدت نفسها فجأة أمام موقف لا تحسد عليه، بعد أن نجا أحد المواطنين من موت محقق ليكشف زيف ادعاءات الوزارة عن انتحار قتلى المترو، ويؤكد أن هناك عيوبا فنية داخل المحطات هي التي تؤدي إلى انزلاق المواطنين ودفعهم إلى الموت دفعا. مسئولو النقل وجدوا ضالتهم في مقترح طرحه البعض على إدارة مترو الأنفاق يتضمن فكرة جديدة بإنشاء سور حديدى على طول أرصفة مترو الأنفاق على الخطوط الثلاثة على ألا يتجاوز ارتفاع السور من 50 إلى 60 سم حتى يتمكن من منع الأطفال والكبار من الاقتراب من حافة الرصيف، ويكون للسور أبواب تتزامن مع فتحات الأبواب لكل عربة بمترو الأنفاق على أن تفتح الأبواب مع وصول القطار وفتح أبوابه. الفكرة وجدت قبولا كبيرا بمترو الأنفاق ولكن هناك معوقان أمام تنفيذه، الأول هو تكلفة المشروع والذي يرى البعض أن التكلفة لا توازى إنقاذ مواطن واحد من الموت، والمعوق الثانى هو خوف إدارة المترو من حدوث تكدسات على الأرصفة وهو أمر غير منطقى لأن الحاجز الحديدي لن يزيد أو ينقص من الركاب بل ينظم وجودهم على الأرصفة ولكن يبقى معوق واحد حقيقى لتنفيذ المشروع وهو نظام تشغيل أبواب السور الحديدى خاصة أن هناك طريقيتن الأولى ميكانيكًا من خلال ربط أبواب السور بالسيستم كنترول بمترو الأنفاق ليتم فتح الأبواب أتوماتيكيا مع فتح باب المترو على أن تكون الأبواب على شكل بوابات منزلقة حتى لا تاخذ مساحة على الرصيف. السور الحديدى ليس مجرد مشروع لإنقاذ حياة الركاب بالمترو، ولكنه يمكن أن يتحول لأهم خطوات مترو الأنفاق تمهيدا لزيادة أسعار تذاكر المترو خاصة أن الوزارة والهيئة تبحثان عن حل لإقناع الركاب برفع أسعار التذاكر وتحسين مستوى الخدمة ويعتبر السور الحديدى هو أهم ما يمكن أن تقدمة شركة المترو للركاب لحماية أرواحهم، ويقول المهندس عبدالله فوزى، الرئيس السابق لمترو الأنفاق، إن مشروع إنشاء رصيف بطول المترو أو حاجز حديدى طرح من أكثر من جهة ولكن هناك صعوبة بسبب التكاليف المرتفعة أن المترو به نحو 55 محطة كل محطة بها ولكن يجب على المواطن أن يعيد تثقيف نفسه من خلال الابتعاد عن حافة الرصيف وعدم التدافع لحظة قدوم القطار. وكشف فوزى أن المترو يمكنه فقط في حالة الموافقة النهائية على عربة رجال الأعمال أن يكون السور الحديدي على مداخل عربات رجال الأعمال أو العربات المميزة والتي يتم تركيب بوابات خاصة بها.