هبط سعر الدولار بالسوق السوداء خلال تعاملات اليوم الخميس إلى 11 جنيها بتراجع قدره جنيه ونصف الجنيه، وذلك عقب نجاح الحكومة في الحصول على قرض بقيمة 12 مليار دولار على 3 سنوات، بمقدار 4 مليارات في العام. وقال متعاملون إن الدقائق الأخيرة التي شهدها السوق أحدثت تراجعا كبيرا في سعر العملة الأمريكية، عقب نجاح الحكومة في الحصول على قرض صندوق النقد الدولى، مشيرين إلى أن هناك اتجاها للتخلص من الدولارات. وتوصل مسئولو صندوق النقد الدولي إلى اتفاق مع الحكومة لتمويل برنامج الإصلاح الاقتصادي بقيمة 12 مليار دولار على مدى 3 سنوات. وأكد مسئولو الصندوق أنهم سيبتون في طلب مصر خلال أسابيع من الآن، عقب انتهاء زيارتهم إلى مصر. البورصة المصرية أكد محمد جاب الله، خبير أسواق المال، مدير العلاقات العامة بشركة «بايونيرز» لتداول الأوراق المالية، أن البورصة المصرية ستتأثر إيجابيًا بإعلان التوصل لاتفاق بين الحكومة المصرية وصندوق الندق الدولى للحصول على قرض بنحو 12 مليار دولار على 3 سنوات. وأشار «جاب الله» في تصريحات ل«فيتو»، اليوم الخميس، إلى أنه من المتوقع صعود البورصة بشكل كبير خلال الأجلين المتوسط والطويل، لافتًا في الوقت ذاته إلى أن المؤشر الرئيسى للبورصة «EGX 30» يستهدف الصعود لمستوى 9400 نقطة خلال الأجل المتوسط، و14 ألف نقطة خلال الأجل الطويل عقب قرض صندوق النقد الدولي. والمح خبير أسواق المال إلى أن الاتفاق مع صندوق النقد الدولى سيعزز تفاؤل المستثمرين تجاة البورصة المصرية، خاصة وان القرض يعد شهادة ثقة في الاقتصاد المصرى. أسعار الذهب أكد الدكتور وصفى أمين واصف، رئيس شعبة المصوغات والمجوهرات بالاتحاد العام للغرف التجارية، أن موافقة صندوق النقد الدولى على منح مصر 12 مليار دولار على مدى 3 سنوات ويعادل 422 % من حصة مصر لدى الصندوق تعنى انخفاضا حقيقيا في أسعار الذهب بالتوازى مع تراجع قيمة الدولار امام الجنيه المصرى. وقال رئيس شعبة المصوغات والمجوهرات بالاتحاد العام للغرف التجارية في تصريحات خاصة ل"فيتو" إن حصول مصر على قرض الصندوق سيزيد من قوة الجنيه المصرى، وبالتالى انخفاض الذهب بنسب تتحدد لاحقا، موضحا أنه في حالة انخفاض الدولار بنسبة 5% أمام الجنيه فإن سعر الذهب سينخفض أيضا بنفس النسبة. وتوقع أن تشهد أسواق الذهب في مصر انتعاشة حقيقية، وانخفاضا في الأسعار في حالة عودة الجنيه المصرى إلى قوته في مواجهة العملات الاخرى، داعيا المصريين حكومة وشعبا إلى العمل على الإنتاج وزيادة التصدير والحد من الإهمال والإسراف والإنفاق الحكومى للخروج من الأزمات الطاحنة التي تمر بها البلاد. الدفعة الأولى وكشف مصدر مسئول بالبنك المركزى، أن البنك ينتظر وصول الدفعة الأولى من قرض صندوق النقد الدولى، لإجراء تعويم للعملة المحلية «الجنيه»، وذلك ضمن البرنامج الاقتصادى الذي وافق عليه الصندوق. وأضاف المصدر في تصريح خاص ل«فيتو»، أن البنك المركزى يسعى إلى جذب مزيد من الاستثمارات الأجنبية من خلال وصول العملة المحلية إلى قيمتها العادلة.
