على الأزهر والأوقاف دور كبير في تجديد الخطاب الديني.. والجهاز الأمني يعانى خللا من العبث أن يكون محافظ الإسكندرية مهددًا بالإقالة بسبب القمامة.. ومحافظ المنيا مستمر في منصبه!! قال شريف نادي، عضو مجلس النواب عن حزب المصريين الأحرار ببندر ملوى، عضو لجنة حقوق الإنسان في حواره مع "فيتو" إن المنيا خرج منها قاتل الرئيس الراحل أنور السادات خالد الإسلامبولى وقيادات بالجماعة الإسلامية منهم عاصم عبد الماجد وغيره، ومع وجود الفقر والجهل جعل أرضها بيئة خصبة للتعصب، خاصة في ظل تزايد نسبة الأمية والتي تقدر بنحو 3 ملايين نسمة يعيشون تحت خط الفقر، مما يسهل استقطابهم لأعمال إرهابية وغيرها، مما يصدر صورة عن المنيا وكأنها مفرخة للإرهاب، معترفا بوجود مخطط يستهدف شق الصف وإثارة الفتن، وإلى نص الحوار: ما تفسيرك للأحداث المتلاحقة بمحافظة المنيا منذ ثورة يونيو وحتى الآن؟ محافظة المنيا تحتل المركز الثالث في المحافظات الأكثر فقرا على مستوى الجمهورية، ودائمًا ما يرتبط الفقر بقطبين آخرين هما الجهل والتعصب، وتلك هي الأسباب الرئيسية لما يحدث في قرى المنيا، وعلينا ألا نغفل أن المنيا خرج منها قاتل السادات وقيادات بالجماعة الإسلامية مثل عاصم عبد الماجد وغيره، فالفقر والجهل جعلا أرضها بيئة خصبة للتعصب، خاصة في ظل تزايد نسبة الأمية والتي تقدر بنحو 3 ملايين نسمة يعيشون تحت خط الفقر، مما يسهل استقطابهم لأعمال إرهابية وغيرها، وهو ما يصدر صورة سلبية عن المنيا وكأنها مفرخة للإرهاب. يرى البعض أن بيت العائلة المصرية يشكل أزمة وليس حلا لهذه التواترات بعد زيادة عدد الجلسات العرفية، ما رأيك في ذلك؟ "بيت العائلة" في بعض الأحيان يكون له دور هام في فض النزاعات وإزالة الخلافات للتعايش وتحقيق السلام المجتمعي، ولكن يجب أن يكون دوره بعد تطبيق القانون ومعاقبة المخطئين. هل الجهاز الأمني يعانى خللا؟ بالفعل هناك ما يسمى بالإنذار المبكر والذي يجب أن يقف على الأحداث لتجنب حدوثها، ويبدو أنه معطل لدى الجهاز الأمني بالمنيا، وأيضًا غياب الرؤية لموازنة الأمور بين أبناء الأمة، فالمصريون نسيج واحد، وسيظلون كذلك ولو كره الكارهون، وإنما على الجهاز الأمني عدم مراعاة شعور الأغلبية على حساب الأقلية العددية فإن الجميع مصريون. رغم تعاقب الأزمات على محافظة المنيا ظل المحافظ في منصبه، ما تفسيرك؟ بداية محافظ المنيا لم يمضِ سوى 6 أشهر بموقع المسئولية، وبعيدا عن الأحداث الطائفية، ولو أردنا إعداد كشف حساب عن أداء أعماله خلال الشهور الماضية لن تجد ثمة شيء يذكر لخدمة المحافظة، بل لن تجد تحقيق خطة الدولة في التنمية بالمحافظة بالقدر المأمول، ورغم ذلك حينما وجهت تساؤلا لمستشار رئيس الوزراء عن أسباب بقاء المحافظ، فكان الرد إنه باقٍ في موقعه، وهنا استشطت غضبًا كيف يصبح محافظ الإسكندرية مهددا بالرحيل نظرًا لانتشار القمامة في الوقت الذي تنتشر فيه الفتن الطائفية بالمنيا. ألا تخشى غضب البعض من وصفك لحال المواطنين بالمنيا؟ من يغضبه الحق يكون داعمًا للباطل، فأنا من محافظة المنيا وابن ملوى وأفتخر بذلك، وإنما حديثى يعبر عن مرارة يعانيها المواطنون يجب الالتفات إليها، وليغضب من يغضب؛ لأنه سيكون غير محب للبلاد أو للرئيس الذي لا يدخر جهدًا عن إصلاح ما يفسده المقصرون، ومن لا يعرف حجم الفساد المستشرى بالمحافظة فليزرنا في بندر ملوى ليرى مدينة تسبح على الصرف الصحي، ويراقب ليرى التراخيص الصادرة من المحافظة مدفوعة الأجر. أخيرًا هل يمكن إرجاء مناقشة قانون بناء الكنائس لدور الانعقاد المقبل؟ الدستور نص صراحة على صدور قانون لبناء وترميم الكنائس في أول دور انعقاد، وإرجاء القانون لدور الانعقاد الثانى يؤدى لخلل دستورى وأى طعن من محامٍ ضد القانون يؤدى للحكم بعدم الدستورية، ولو دخلنا في متاهة قانونية لن نخرج منها أبدا، ولذا يجب الوصول لقانون توافقى يرضى الجميع قدر الإمكان.