أعلنت وزارة العمل الفرنسية اليوم "الثلاثاء" عن ارتفاع نسبة البطالة على مستوى البلاد خلال شهر فبراير الماضى، وذلك للشهر ال22 على التوالى لتصل إلى أعلى معدل لها منذ عام 1997.. وذكرت الوزارة فى تقريرها الشهرى أن عدد العاطلين عن العمل شهد زيادة خلال الشهر الماضى بمقدار 6ر0% (18400 شخص)، ليبلغ إجمالى عدد المواطنين الذين يعانون البطالة إلى 187ر3 ملايين. وأشارت وزارة العمل إلى أن نسبة البطالة تقدر حاليًا ب8ر10% من إجمالى عدد السكان فى فرنسا والأراضى الفرنسية الواقعة فى منطقة ما وراء البحار. وأوضحت أن عدد العاطلين عن العمل فى منطقة ما وراء البحار بلغ 9ر4 ملايين شخص. وأكدت الوزارة أن الحكومة تضع مواجهة البطالة المتفاقمة على رأس أولوياتها.. مشيرة إلى أنه سيتم توفير ألفى فرصة عمل إضافية بحلول شهر سبتمبر المقبل. وكان المعهد الوطنى الفرنسى للإحصاء "أنسى" قد توقع قبل أيام قليلة أن تواصل معدلات ارتفاعها لتصل إلى 8ر10% خلال الربع الثانى من العام الجارى. وذكر المعهد أن هذا المعدل (المتوقع) هو الأعلى منذ 15 عامًا على مستوى البلاد.. مشيرا إلى أنه يتوقع أيضًا أن يسجل الاقتصاد الفرنسى جمودًا فى الربع المالى الأول من العام الجارى 2012.. بينما سيبلغ حجم النمو الاقتصادى 1ر0%. وكان الرئيس الفرنسى فرانسوا أولاند قد تعهد مؤخرًا بالعمل على تخفيض نسبة البطالة على مستوى البلاد، بعد أن وصلت إلى أعلى معدلاتها منذ عشرات السنوات.. مشيرًا إلى أن الحكومة الفرنسية تستهدف تخفيض معدلات البطالة بحلول نهاية العام الجارى 2013.
