للشيخ الطوخى حظ يحسده عليه الكثيرون ، ممن لم يحفظوا كتاب المولى ، فقد تأثر بجده الشيخ إبراهيم الطوخى ، صديق الشيخ محمد رفعت ، أتم حفظ كتاب الله وهو في الحادية عشر من عمره ثم التحق بالإذاعة فى عام 2005 من باب وزارة الداخلية، ليواصل مشواره فى دولة التلاوة.. «فيتو» التقت به فى هذا الحوار:.. حدثنا عن نشأتك ،وكيف اثرث فيك لتكون من أهم القراء فى العالم العرب والاسلامى؟ نشأت بقرية «سنديون» بمحافظة القليوبية ، وتعلمت القرآن في الكُتاب ، كعادة أطفال القرية حيث كانوا يذهبون إلى «الكتاتيب» من عمر 3 سنوات ، وكنا نتبارى في حفظ كتاب الله، وتعلمت في «كُتاب» الشيخ احمد الشلقانى، وكنا نجلس في الكُتاب حوالي 200 طفل، سواء من قريتي أو من القرى المجاورة، وكان يوجد العريف ويكون من انبغ الطلاب وينوب عن الشيخ في حالة مرضه أو حتى وجوده فهو يقوم بالمراجعة على ما تم حفظه. متى انتهيت من حفظ كتاب الله؟ أتممت حفظ القران وأنا في الحادية عشر من عمري ، وكانت تنتشر في بلدتنا ما يسمى ب«سهرة رمضان» وهى عبارة عن تجمع للعائلات ومن ثم يقوم شيخ أو شيخين من أصحاب الصوت الجميل بتلاوة القران على الحاضرين سواء من بلدتنا أو البلدان المجاورة، وكنا نعقد هذه السهرات في منازل أهل القرية ،وكان لهذه السهرات أثارها الجيدة على انا واصدقائى من أطفال القرى المجاورة . متى كانت أول مرة تشارك فيها بهذه السهرات ومع من ؟ مع جدي الشيخ إبراهيم الطوخى ، وكان يجلس هو واصدقاؤه كل خميس ولا يقومون إلا بعد ختم المصحف حتى أنه يذكر عنه أنه كان يجلس على كرسي و يسلسل قدمه بالجنزير وكان يقول"انا لا ابرح هذا الكرسي حتى اختم القرآن " فكانت لديهم العزيمة والهمة القوية ، ما هي أهم المدارس القرآنية التي تأثرت بها وأثرت فيك؟ مدرسة الشيخ محمد رفعت من أهم المدارس التي تأثرت بها، وأيضا تأثرت بالشيخ محمود على البنا والشيخ محمود الحصرى وأيضا عبد الباسط عبد الصمد، وعندما كنت اسمع سورة يقرأها احد هؤلاء الشيوخ العظام استطيع ترديدها بنفس الصوت وكنت أتقن فن تقليدها بنفس الطريقة التى تتلى بها منذ كان عمري 3 سنوات . كيف تم اعتمادك بالإذاعة؟ في يوم المولد النبوي عام 2005 ، اتصل بى الاعلامى محمود سعد يطلب منى التواجد معه خلال حلقة شارك فيها الشيخ الطبلاوى والشيخ هشام عبد الباسط عبد الصمد والشيخ علاء حفيد الشيخ مصطفى إسماعيل ، وكنا نمثل مدارس قرآنية مختلفة وسجلت الحلقة في منطقه الحسين، وكانت من أروع حلقات برنامج البيت بيتك ، وأذنت وقرأت القرآن، وفى صباح اليوم التالي اتصل بى اللواء حمدي عبد الكريم - رحمه الله- واخبرني ان وزير الداخلية يريد ان يقابلني ، وعرض على أن أتلو القران بمناسبة افتتاح أكاديمية الشرطة بحضور الرئيس السابق حسنى مبارك ، كان ذلك في يوم الخميس، وفى صباح يوم الجمعة صدر قرار اعتمادي في الإذاعة. خلال رحلاتك القرآنية بالخارج ، كيف وجدت حال المسلمين ؟ رأيت المسلمين بالخارج يحرصون على الاستماع لتلاوة القرآن ، فقد سافرت إلى معظم دول العالم ، وجميع دول الخليج وأمريكا وزرت تركيا أكثر من 150 مرة ، وفى الخارج يتلو الحافظ لكتاب الله في مكان عال ، ففي تركيا مثلا يكون مكان القارئ مرتفعا جدا عن الجمهور ،لأنه يتلو آيات الله فيجب أن يكون في موضع يليق بكتاب الله على عكس الحال في مصر نجد ربما قاري القران يجلس على الأرض ، وفى الحقيقة هذا لا يليق على الإطلاق . ماهي أشهر المناسبات السياسية أو الدينية التي قمت يإحيائها؟ هل لمست إقبالا كثيفا علي تعليم القرآن في الخارج ؟ بدرجه تفوق الوصف ، ففي الولاياتالمتحدة استأجرت الجاليات العربية مدرسة في ولاية نيو جيرسى ، لتحفيظ أبنائهم القرآن، وكانوا يحفظونه باللغة العربية وهم لا يعرفون اللغة العربية لكنهم كانوا بالغي الشغف للاستماع لآيات العزيز ، ونظرا لاتقاني الانجليزية أقوم بشرح معنى الآيات باللغة الأجنبية حتى يفهموها ،والغريب في الأمر أنهم كانوا يحفظون القرآن ويرددونه وهم لا يعرفون العربية.