ولد بقرية دنديط مركز ميت غمر محافظة الدقهلية فى أسرة عاشقة لتلاوة القرآن، أعتمد قارئا للقرآن بالإذاعة عام 1964مع أشهر القراء أمثال مصطفى إسماعيل والشيخ البنا والشيخ عبد الباسط عبدالصمد وكامل يوسف البهتيمى ومحمد صديق المنشاوى وغيرهم.. أنه القارئ ذات الصوت العذب محمد أحمد شبيب والذى حدثنا عن نشأته ومشواره كقارئ للقرآن الكريم قائلا.. ولدت بقرية يكثر بها الكتاتيب لحب أهلها للقرآن وأهله.. وهى قرية دنديط وتعد عائلتنا من أكبر العائلات بها مما جعل والدى يفكر فى صياغة مجد لهذه العائلة بين العائلات خاصة وأنه من أكثر المهتمين المتيمين بسماع كبار القراء وكان يتمنى أن يكون له ولد مثلهم وكان ميلادى مع بدء إرسال الإذاعة ومع انطلاق صوت الشيخ محمد رفعت عبر موجات الراديو. .. ذهب والدى بى إلى كتاب القرية فحفظت على يد الشيخ توفيق إبراهيم وقبل أن أتم حفظ سبعة أجزاء رحل الشيخ توفيق الى جوار ربه فانتقلت إلى كتاب الشيخ محمد إسماعيل فبدأت معه حفظ القرآن من أوله حتى أتمكن من الحفظ وطريقة التلاوة. .. بدأت مشوار التلاوة فى المناسبات المختلفة أثناء دراستى بالمعهد الدينى بالزقازيق وكان والدى قد أحضر لى زيا يتناسب معى كطالب أزهرى وكقارئ للقرآن مما أعطانى هيبة ووقارا منذ الصغر. .. أول أجر حصلت عليه كان 35 قرشا عندما دعيت لإحياء مأتم بقرية ميت ناجى عام1950 وكانت الدعوة من أحد المشايخ الكبار المعاصرين لجيل الشيخ رفعت وهو الشيخ أمين عامر وبعد إنتهاء السهرة هنأنى واثنى على آدائى ووجه لى الدعوة لاحياء شهر رمضان بمنزله الذى كان يتوافد عليه المئات لسماع القرآن فى شهررمضان واتفق معى على خمسة جنيهات أجر مقابل القراءة طوال الشهر وسعدت بذلك كثيرا ليس بما حصلت من آجر وانما لاننى أصبحت من القراء المعروفين بالمنطقة ومن هنا عرفت كقارئ. .. وفى عام1957دعيت لاحياء مأتم محمد بك الجمل بالمنصورة مع الشيخ عبد الفتاع الشعشاعى ولم أخشى هول الموقف ولم يتأثر آدائى بوجود رئيس رابطة القراء وشيخهم فى ذلك الوقت الشعشاعى الذى هنأنى على حسن آدائى وبشرنى بمستقبل عظيم وكان هذا المأتم بمثابة إنطلاقة حقيقية لى. .. فى أحد الاحتفالات التى كان يقرأ فيها الشيخ مصطفى اسماعيل كل عام قمت لاقرأ بعدما أنتهى من قرأته، وكان الناس قد انفضو بعد أن أنتهى من التلاوة فصعدت لاقرأ ما تيسر من القرآن وإذا بالسرادق يمتلئ مع مرور الوقت حتى وصل عدد الحاضرين الى نفس العدد الذى كان يستمع الى الشيخ مصطفى اسماعيل وكانت هذه الليلة بمثابة ميلاد حقيقى لشهرتى. .. دعيت لإحياء احدى المآتم فسمع صوتى وأعجب به حفيد المتوفى وكان يعمل بالإذاعة ونصحنى بأن اتقدم للإذاعة وبالفعل تقدمت ودخلت لجنة الاختبار واعتمدت قارئا بالإذاعة عام1964 لاقرأ مع كوكبة ن القراء أمثال الشيخ مصطفى إسماعيل والشيخ البنا والشيخ عبد الباسط عبد الصمد والشيخ المنشاوى والشيخ يوسف كامل البهتيمى والشيخ أبو العنين شعيشع وغيرهم من المشاهير. .. فى فجر السادس من أكتوبر عام 1973 اليوم الذى لا ينساه مسلم ولا عربى كنت قارئ سورة فجر السبت العاشر من رمضان وفقنى الله فى تلك الليلة وأديت أداء من القلب وتجاوب الموجودين بمسجد الإمام الحسين فتلوت أروع وأقوى التلاوات فى حياتى. .. سافرت الى العديد من الدول لاحياء ليالى شهر رمضان المبارك منها قطر وأبوظبى والجابون وفلسطين، فكانت رحلة مباركة حيث كنت أول قارئ يقرأ فى المسجد الآقصى عام1994.