عيد الفطر هو أحد الأعياد الإسلامية الكبيرة، مثله مثل الأعياد والمناسبات الإسلامية الأخرى، ارتبط بعادات الشيعة وتقاليدهم، ويحتفي الشيعة بهذا اليوم كما يحتفي به المسلمون في جميع أنحاء العالم. وإن العديد من العادات المشتركة تجمع بين المسلمين في مختلف أنحاء العالم، إلا أن لكل بلدٍ أسلوبه الخاص في التعبير عن فرحته بحلول العيد المبارك، وذلك من خلال تقاليده المميزة. 1-استطلاع الهلال ينتظر الشيعة أمام مكاتب المرجع الديني الأعلي في العراقوإيران انتظارا للاذن الشرعي بثبوت رؤية هلال شوال، وفي النجف الاشرف نمط خاص وتقليد مختلفة عن غيرها من المحافظات حيث يتجمع مئات من المواطنين من أهلي المدينة ليلة العيد إمام مكاتب مراجع الدين وبالأخص مكتب المرجع الأعلى آية الله العظمى السيد على السيستاني انتظارا للإذن الشرعي بثبوت رؤية الهلال. ويقول الشيخ حسين كاظم في حديثه: تثبت الرؤية من قبل شهود عدول، وبالعين المجرد حيث يتوافد من يؤكد رؤيته للهلال إلى مكاتب مراجع الدين ويتم التحقق منه وبشكل مركز من روايته لكي يتم الإعلان اما عن الثبوت الشرعي للرؤية أو التأجيل إلى اليوم الثاني ويسمى ب( اكمال العدة الخاصة بالشهر الفضيل)في حال عدم الثبوت الشرعي". 2- صلاة العيد وبعد استطلاع رؤية هلال غرة شوال، وفي صباح العيد، تقام صلاة عيد الفطر، رغم أن صلاة العيد لا تعد فرضا واجبا، ولكن الكثير من المسلمين، وبصورة خاصة الذين تمكنوا من صيام الشهر، يشاركون في صلاة عيد الفطر. بعبارة أخرى، يمكن القول إن صلاة عيد الفطر تعد أكبر اجتماع تعبدي للشيعة. ومع بزوغ شمس أول أيام العيد في النجف تكتض الشوارع بالمارة من أهالي المدينة ومن المحافظات الأخرى لتأدية صلاة عيد الفطر المبارك في الجوامع الرئيسة في النجف والكوفة. وتاتي صلاة العيد في ساحات كبيرة، وعقب انتهاء العيد يتبادل المصلون التهاني والدعاء والتبريك بعيد الفطر. 3- صلاة العيد بمراقد آل البيت: إذا كنت من شيعة العراقوإيران، أو مصر سيكون من المفضل لك أن تصلي العيد في مراقد آل البيت، واذا لدى ساحات المرجعيات الكبري والمساجد الطبيرة في بلدك. ويشد مرقد الإمام على بالنجف الاشرف وملارقد الامام الحسين بكربلاء توافد عشرات الآلاف من المسلمين من داخل العراق وخارجه لتأدية مراسم الزيارة. وكذلك يعد مرقد على بن موسى الرضا ثامن أئمة الشيعة في مدينة مشهد في إيران، اشهر الأماكن التي يتوافد عليها عشرات الآلاف من شيعة إيران والدراسين بحوزاتها العلمية لصلاة العيد في المرقد. 4- زيارة المراقد: ومن طقوس عيد الفطر لدى الشيعة في العراقوإيران هي زيارة مراقد آل البيت بالنجف الأشرف وكربلاء. وتشهد مقبرة وادي السلام بالنجف الاشرف والتي تعتبر إحدى أكبر المقابر في العالم الإسلامي، توافد المواطنين لزيارة موتاهم كإحدى شعائر العيد. 5- زيارة الأقارب: وعقب صلاة العيد تبدأ الزيارات العائلية عقب تناول فطور الصباح بالذهاب إلى بيت الوالدين والبقاء هناك لتناول طعام الغداء، ثم معايدة الأقارب ومن ثَمّ الأصدقاء. وفي يوم العيد، تكون أبواب المنازل في هذه المحافظة مفتوحة ويدخل الجيران إلى المنازل بعد قولهم: «يا الله» و«عيدکم مبارك يا أهل البيت»، ويرددون عبارات من قبيل «عيدکم مبارك»، و«أيامكم سعيدة»، و«الله يعوده عليكم بخير وعافية» التي تتردد على لسان الكبار والصغار من الرجال والنساء. 6- العيدية: ومن طقوس الشيعة في العيد، العيدية، والتي ياخذها الأطفال الصغار والشباب من الأباء والجدود، وهي ما تعطي ميزة مختلفة للعيد. ويأخذ الأطفال العيدية من الوالدين أولًا، ثم يذهبون معهما إلى الجد والجدة والأقارب الآخرين، بعدها ينطلقون إلى ساحات الألعاب حيث يركبون دواليب الهواء والمراجيح، ويؤدون بعض الأغنيات الخاصة بهم. 7- الكعك كما أن الشيعية في عدة مناطق يقومون بصناعة العيك، وهي عادة اوجدتها الدولية الفاطمية في مصر وانتقلت إلى باقي الشعوب الإسلامية، وهى تقريبا نفس العادات التي يتبعها شيعة العراق ولبنان. ويشرع النساء بتهيئة وتحضير "الكليجة- الكعك"" والمعمول بحشوات متعددة، من جوز مبروش أو تمر أو سمسم أو سكر وهيل، مع إضافة الحوايج -وهي نوع من البهارات لتعطيها نكهة معروفة-؛ حيث تقدم الكليجة للضيوف مع استكان شاي، وبعض قطع الحلويات والحلقوم أو من السما "المن والسلوى" أو المسقول، وتعمل النساء نوعًا من الكليجة بدون حشو يطلق عليه "الخفيفي"، حيث يضاف إليه قليل من السكر ويدهن بصفار البيض، ويخبز إما بالفرن أو بالتنُّور. وهي من الاكلات المحببة لشيعة العراق.
