الصعايدة يبحثون عن تذكرة لقضاء العيد.. والسكك الحديدية تجبرهم على شراء ال vib تقول الحكمة إن من يحاول أن يمسك الشمعة من شعلتها يحرق يده ! وهو ما يعنى أن السياسات الخاطئة لوزارة النقل في توفير تذاكر العيد تؤدى إلى نفس النتيجة. أزمة السوق السوداء للتذاكر نقطة سوداء في ملف وزير النقل الدكتور جلال السعيد، والتي ظهرت بوادرها مع اختفاء التذاكر رغم بداية حجز تذاكر العيد، وقد بدأت التذاكر تنفد بشكل شبه كامل ولم يتبق سوى تذاكر ال vib والتي تحاول السكك الحديدية إقناع الركاب بالحصول عليها بدلا من التذاكر العادية التي نفدت من الأسواق. وفى الوقت الذي تحاول فيه السكك الحديدية الترويج للتذاكر الخاصة برجال الأعمال فإن التذاكر العادية بدأت في الظهور بالسوق السوداء مرة أخرى وتم القبض على عدد من التشكيلات التي تقوم بطرح تذاكر السكك الحديدية بالسوق السوداء. وزير النقل بدوره طالب شرطة النقل بالعمل على دعم السكك الحديدية من خلال تأكيد رقابة منافذ البيع والتأكد من عدم تهريب التذاكر. واستغل وزير النقل وجود نجله كضابط بشرطة النقل لمحاولة تكثيف عمليات الرقابة على بيع التذاكر لمنع تهريبها، وبدورها قامت شرطة النقل بوضع خطة للرقابة المشددة على شبابيك التذاكر. وبعد الحملات المكثفة على تجار السوق السوداء وتمكن شرطة النقل ومباحث السكك الحديدية من توجيه العديد من الضربات الموجعة لعدد من تجار السوق السوداء للتذاكر، بدأت السكك الحديدية التخوف من ظاهرة تزوير تذاكر السكك الحديدية والتي يقوم بها متهمون بأماكن بعيدة تماما عن منافذ بيع التذاكر ويقومون بتزوير التذاكر وبيعها، وهو ما يحدث التضارب من خلال ظهور بعض كراسى القطارات متكرر الحجز عليها والحقيقة أن إحدى هذه التذاكر مزورة وهو الأسلوب الذي يحتاج مجهودا كبيرا لتتبع مصادر بيع وتداول التذاكر المزورة بالسوق السوداء للتذاكر. من ناحية أخرى تسببت وزارة الاتصالات في ورطة جديدية لوزير النقل وهى عدم الانتهاء من منظومة الاتصالات والتي تتيح طباعة الرقم القومى على التذكرة نفسها وليس كتابتها أو طباعتها على ورقة مستقلة وتلصق على ظهر التذاكر، خاصة أن تأخر المنظومة الخاصة بحجز التذاكر هو السبب الرئيسى في تنامى ظاهرة وجود تذاكر مزورة. وتخطط السكك الحديدية للقضاء تمامًا على فكرة الحجز العادية ولكن الاتصالات تأخرت في تطبيق المنظومة الجديدية بسبب وجود العديد من المعوقات أبرزها عدم وجود تمويل كاف للمشروع، وثانيها اختلاف وزارة النقل والسكك الحديدية على المشروع نفسه وخضوعه لدراسات جديدة ويجرى التفاوض على الشكل الجديد للمشروع.