قال مصدرعسكرى رفيع المستوى ل"فيتو" ان القاء القبض على احمد قذاف الدم تم بطريقة تتنافى مع اخلاق وتقاليد الشعب المصري الذى اعتاد على حسن معاملة ضيوفه لافتا الى ان واقعة القبض تمت بالترتيب مع الرئاسة وجهاز المخابرات العامة التى وافقت بعد ان ضغطت الرئاسة عليها. واوضح ان قذاف الدم قدم خدمات جليلة للمصريين لانه ساعد الجيش المصرى خلال حرب اكتوبر بالاموال فضلا عن مساعدة الجانب المصرى بتقارير مخابراتية وهى المعلومة التى لم يتم الكشف عنها من قبل. ووصف المصدر خطوة النظام على تسليم احمد قذاف الدم بانه تصرف يعكس ندالة النظام الإخوانى،لافتا الى ان هناك حالة من الغضب والسخط بين صفوف قيادات القوات المسلحة التى وعدت احمد قذاف الدم بانه سينعم بالامان على الاراضى المصرية وطالبته بالبقاء وعدم السفر الى لندن. وتساءل المصدر: كيف يسلم النظام سياسيا ائتمنه على نفسه واطمأن اليه ايا كانت المقابل المادى الذى سوف يدفعه الطرف الأخر ؟ لافتا الى ان هذا التصرف يجعل من مصر دولة مباحة و مهانة. من جهته قال اللواء محيى خليل نوح مدير ادارة المنظمات الدولية بادارة المخابرات والاستطلاع الاسبق واحد ابطال معركة اكتوبر انه كانت هناك علاقة وطيدة بين احمد قذاف الدم كان يمثل ليبيا فى القاهرة بجهاز المخابرات العامة والمخابرات الحربية والاستطلاع واصفا طريقة القبض على احمد قذاف الدم بانها مهينة . وتابع : مصر كانت تستضيف دائما سياسيين معارضين مثل ادريس السنوسى الذى كان معارضا للقذافى ولم تسلمه مصر ولم يسبق لمصر فى اى يوم من الايام ان سلمت سياسيين معارضين لانظمة حليفة للنظام القائم،كما لم تعقد اى صفقة مع اى دولة مقابل تسليم سياسى يعيش على ارضها،مشددا على أن ما حدث خيانة وعار على مصر . وقال نوح:تسليم احمد قذاف الدم الى ليبيا سوف يعرض الاستثمارات الليبية الموجودة فى مصر لمخاطر جسيمة لاتحمد عقباها وسوف يتسبب ذلك فى احداث قلاقل بين البلدين فى المرحلة المقبلة .