تسود حالة من الاستياء، لدى أهالي مدينة دكرنس، التابعة لمحافظة الدقهلية؛ بسبب ازدحام المدينة وعدم وجود طرق ممهدة لسير السيارات بداخلها، فضلا عن انتشار عدد كبير من التكاتك غير المرخصة. وتقع مدينة دكرنس على بعد 20 كيلومترا من مدينة المنصورة، وتعيبر من أقدم المراكز الموجودة في مصر، ويعود اسم دكرنس إلى أيام مصر القبطية، حيث كانت تسمى "دير كنس" وذلك يعود إلى راهب يدعى "كنس" كان مشهورا ويقيم في دير مكانه كنيسة دكرنس الآن وهى تعتبر مزارا للمسيحيين من جميع أنحاء مصر لأنها تعتبر من أقدم الكنائس بمصر حاليا. وتحتوى المدينة على عدد كبير من المصالح الحكومية التي تخدم 8 وحدات محلية بالقرى الخاصة وهي: "إدارة المرور، مستشفى دكرنس العام، الضرائب والتأمينات، تصاريح العمل، استخراج جوازات السفر، ومجلس المدينة، مكتب البريد الرئيسى". وتشهد المدينة ازدحاما شديدا كل يوم من حتى الساعة الثانية بعد الظهر، وذلك لإقبال عدد كبير من القرى المجاورة على المدينة لإنهاء الإجراءات الخاصة بهم، ويتسبب ذلك في حالة من الغضب لدى الأهالي، مطالبين بفتح فروع في كل قرية أو وحدة محلية للمصالح الحكومية تجنبا للازدحام. كما تشتهر المدينة بوجود عدد كبير من الأبراج السكنية، بالإضافة إلى الطرق غير الممهدة لسير السيارات بها والتكاتك، حيث إنه وسيلة المواصلات الوحيدة داخل المدينة. وأوضح خالد أحمد، أحد أبناء مدنية دكرنس:" أنا مش عارف أمشى في الشوارع بسيارتى بسب الازدحام خاصة في فترة الصباح بسبب توافد الأهالي على المصالح الحكومية، بالإضافة إلى كثرة عدد التكاتك التي تسبب اختناق الشوارع". وأضاف: "المدينة لم يكن فيها شارع وحيد يصلح للسير كل الطرق مكسرة بالرغم من رصفها في الفترة الماضية ولكن يتم تكسيرها مرة أخرى بحجة عمل مشروعات أخرى". كما طالب حمدى فرج، من أبناء المدينة، المسئولين إنشاء فروع للمصالح الحكومية في كل قرية، بالإضافة إلى تقليل عدد التكاتك غير المرخصة، كما طالب برصف الطرق الرئيسية على مداخل المدينة وعمل صيانات للطرق الأخرى لأنها تسبب خطورة على الأهالي.
