"من خرج من داره اتقل مقداره".. مثل شعبى قديم عاد للظهور بقوة على سطح الأحداث الرياضية بعد وفاة نجم الأهلي السابق كريم فايد، من ناشئي الأهلي ومنتخب مصر السابق أثناء وجوده في رحلة احتراف بتايلاند بجنوب شرق آسيا. وفاة نجم الأهلي الشاب السابق فتح ملف احتراف أعداد كبيرة من اللاعبين المصريين في دول جنوب شرق آسيا، والذين كان لهم صولات وجولات في قطاعات الناشئين بأندية الأهلي والزمالك والمقاولون العرب وغيرها من الأندية ومنتخبات الناشئين قبل أن تضطرهم الظروف الصعبة للسفر للاحتراف في دوريات بدول جنوب شرق آسيا والتي لا يعلم أحد عنه شيئا من أجل لقمة العيش خاصة أنهم لا يجيدون غير لعب كرة القدم. البداية مع أحمد ممدوح توتا، نجم فريق الشباب السابق بالنادي الأهلي، وعمرو شعبان، حارس مرمى الأهلي السابق، وكريم كيتا ناشئ الزمالك ومنتخب الشباب السابق، وإسلام فكري ناشئ المقاولون، وغيرهم من اللاعبين الذين هربوا من شبح التجميد في مصر لدول جنوب شرق آسيا. يقول عمرو شعبان، حارس مرمى الشباب السابق بالنادي الأهلي، إنه بعدما كان قاب قوسين من الانضمام للزمالك مع الفريق الأول بقيادة حسام حسن، بعد تألقه مع الشمس عقب رحيله عن الأهلي لم يجد فرصة أمامه سوى البحث عن فرصة احتراف في جنوب شرق آسيا وقام بالاتصال بأحد السماسرة ويدعى تامر على، مؤكدًا: "نزلت اختبارات مع فريق لا يريد حارس مرمى إلا أن الجهاز الفني للفريق التايلاندي اتصل بي بعد فترة من وجودي هناك للعب معهم وكان الانضمام لفريق كونكان التايلاندي والذي لعبت به لمدة 3 مواسم من 2012 حتى 2015". وشدد شعبان على أن هذه التجارب الاحترافية لا يوجد بها أمان، حيث إن اللاعب يحصل على راتب شهري وممكن في حالة الإصابة أو الابتعاد عن المستوى يقوم النادي بفسخ التعاقد، مشيرا إلى أن المصريين كانوا "بيرضوا بأي مبالغ هناك من أجل لقمة العيش بل الاحتراف في بلاد لم نسمع عنها من قبل مثل ميانمار على الحدود". وأضاف كريم كيتا، ناشئ الزمالك ومنتخب الشباب السابق، أنه رفض الاستمرار في تجربته الاحترافية في نادي راتشبوره التايلاندي والتي استمرت ل 4 شهور لم ترض طموحاته وقرر العودة لمصر والاستقرار والانضمام لنادي الجونة، مشيرا إلى وجود العديد من شركات التسويق والسماسرة من جنسيات متعددة في سوق انتقالات اللاعبين بهذه الدول، مضيفًا أن اللاعبين يتحصلون على عقود شهرية في الاحتراف ويتراوح الراتب الشهري في دوري ممتاز بأندية القمة بين 7 و10 آلاف دولار، وبين ألفين و5 آلاف دولار في أندية الوسط، بينما لا يتعدى راتب اللاعب في الدرجة الثانية ألفي دولار. واختتم إسلام فكري ناشئ المقاولون العرب السابق، والذي خاض تجربة احتراف في بنجلاديش بجنوب آسيا، كلامه قائلا: إن اللاعبين المصريين يبحثون عن فرصة في الاحتراف بالخارج في ظل تقلص الفرص في الدوري المصري وعدم وجود تخطيط جيد في مسابقات الناشئين، وأكد أنه لعب في صفوف فريق لاموكيتي جودة البنجلاديشي في الدوري الممتاز الموسم الماضي ووصل معه إلى نهائي الكأس وحصد معهم المركز الرابع، مشيرًا إلى أن الدوريات في هذه الدول بدأت تولي اهتمامًا كبيرًا بالكرة وتضم محترفين من الدول الأوروبية والأفارقة سواء على مستوى المدربين أو اللاعبين.