ضغوط نفسية هائلة تعرضت لها أجبرتنى على اتخاذ قرار الرحيل.. ومحبة الجمهور أعادتنى ل«الغنا» سعيدة بتكريم «سفيرة النوايا الحسنة».. ونفسى أكون «واجهة مشرفة لبلدي» لم أفكر قبل تقبيل خشبة المسرح.. ومصر تستحق «أكتر من كده» قرار اعتزال الفن.. قرار ثان بعد مرور 96 ساعة يلغى القرار الأول.. قبلة ل"خشبة المسرح".. وحفلاتها في بلدها لا تكاد تذكر.. جميعها أشياء فور الحديث عنها سيظهر اسم المطربة شيرين عبد الوهاب، التي استطاعت طوال الأشهر القليلة الماضية أن تكون محط أنظار الجميع أعدائها قبل أحبائها، في لحظة يأس، كما أكدت أكثر من مرة، قررت اعتزال الفن، وبعد مشاورات ومداولات واتصالات ولقاءات عادت من جديد للغناء، وطالبت الجميع ب"نسيان ما فات" وتقدير الظروق الصعبة التي كانت تحيط بها وقتها، ودفعتها في الوقت ذاته لاتخاذ القرار في "لحظة انفعال". شيرين.. التقتها "فيتو" للحديث معها عن الجديد، والتعرف منها أيضًا عن الأسباب التي دفعتها، ولأول مرة في تاريخها، إلى تقبيل خشبة المسرح، كما تطرق الحديث أيضا إلى ألبومها الجديد، وكان الحوار التالى: في البداية.. لنتحدث عن شعورك بعد العودة إلى الغناء ومواجهة جمهورك خلال حفلك الأخير ؟ سعادتى لا توصف نظرًا لحبى الشديد لجمهورى الذي صنعنى ووقف بجانبي، وقدم لى الدعم في أصعب الأوقات، كما أننى فور صعودى على خشبة المسرح ومواجهة الجمهور أدركت حجم الاشتياق الذي كان بداخلى للغناء وإسعاد الجمهور الذي ابتعدت عنه خلال الفترة الماضية لأسباب عدة. ما الذي دفعك إلى تقيبل خشبة المسرح خلال حفل "شرم الشيخ" ؟ حقيقة.. لم أرتب لحدوث الأمر، وكل ما حدث أننى قبلت خشبة المسرح بطريقة عفوية، وكنت أشعر أننى أقبل تراب أرض بلدى التي احتضننى خلال السنوات الطويلة الماضية، وقدمت لى كل ما أردت، وشعرت أن تقبيل خشبة المسرح أقل شكر يمكن تقديمه لهذا البلد العظيم. حدثينا عن شعورك بعد حصولك على لقب سفيرة للنوايا الحسنة؟ أريد الإشارة هنا إلى أن كل تكريم يكون له مذاق مختلف، لكن ما يهمنى في المقام الأول وقبل التكريم محبة الجمهور التي رأيتها بوضوح في أعينهم وفرحتهم بتكريمى، إلى جانب الاستقبال والترحيب العظيم الذي تم استقبالى به في أولى حفلاتى بالقاهرة بعد عودتى من الاعتزال، أما عن اللقب فأتمنى أن أكون واجهة مشرفة لبلادى وأتمنى من الله، جل وعلا، أن يعيننى على استخدامه في الخير ومساعدة البشرية. ما زال هناك من يريد أن يعرف تفاصيل قرارك ب"الاعتزال" نهائيا عن الفن.. ثم عودتك.. ما الأسباب التي دفعتك لاتخاذ القرار والتراجع عنه؟ بكل صراحة مررت بظروف عصيبة وحالة نفسية سيئة للغاية مثلما يحدث لأى إنسان طبيعى، لكن الضغوط ازدادت على ولم أستطع أتحملها وقررت الاعتزال دون تفكير جيد ودون اللجوء إلى أي شخص، حيث إننى شعرت بضيق شديد يعلم به الله وحده ولم أقصد تمامًا من ذلك أن أعمل ضجة أو "شو" إعلامي لأننى لا أحتاج إلى ذلك. ترددت الكثير من الشائعات أن هناك قصة حب هي السبب وراء اعتزالك.. ما حقيقة هذا الأمر؟ في الحقيقة كثرة الشائعات أدهشتنى وكل ما تردد عن أسباب اعتزالى غير أنه نتيجة لضغط نفسى تعرضت له غير صحيح ولكننى وجدت أن الشائعات كثيرة وسخيفة فقررت أن ألتزم الصمت وألا أرد. عودتك عن قرار الاعتزل كانت بعد 4 أيام فقط من إعلانه.. هل يمكن أن تروى لنا تفاصيل العودة؟ بالفعل تلقيت كم اتصالات من أشخاص مختلفين داخل وخارج الوسط الفنى وقفوا بجانبى في ضيقتي، كما أنهم طالبونى بالتفكير الجيد في ذلك الأمر والتراجع السريع عنه فكنت أرفض بشدة في بداية الأمر، لكن عندما بدأت في التفكير بهدوء بعض الشيء وجدت أن هناك جمهورا وأصدقاء عظماء يجب أن أعود من أجلهم لذلك قررت العودة على الفور. بصراحة.. ما سبب قلة حفلاتك في مصر بالرغم من انتشارك بقوة في حفلات الخليج؟ بالفعل..لا أحيى حفلات في مصر كثيرًا ومعظم حفلاتى بالخارج ولكن هذا الأمر يكون غير مقصود تمامًا وشرف لى الغناء لجمهور بلدى العظيم وسوف أسعى خلال الفترة المقبلة لإقامة حفلات بشكل أكثر في مصر. ماذا عن ألبومك الجديد؟ انتهيت من تسجيل أغان كثيرة منه، لكننى حتى الآن لم أستقر على كل أغانيه بشكل كامل حيث إننى دائمًا أسعى لاختيار الأفضل لجمهورى الحبيب الذي ينتظر ألبومى حتى أكون عند حسن ظنهم، وسأعكف الفترة المقبلة على وضع اللمسات النهائية عليه. هل هناك موعد محدد من المقرر إطلاق الألبوم خلاله؟ كنت أتمنى أن يلحق موسم عيد الفطر، لكننى مهما حاولت لن ألحق به فهذا أمر مستحيل ولكن طرحه سيكون بشكل مؤكد في عيد الأضحى ولم أستقر على اسمه حتى الآن.