لا شك أن قطاع الكهرباء نجح في التصدي لانقطاع التيار خلال العام الماضي، واستطاع أن يحقق فائضًا في الإنتاج يترواح ما بين 1700 ميجاوات إلى 4000 ميجاوات، بفضل الخطة العاجلة، التي أضافت للشبكة 3632 ميجاوات. ورغم ذلك تحدث انقطاعات استثنائية ليست متكررة في بعض المناطق، خاصة في الصعيد، الذي يستمر فيه انقطاع التيار الكهربائي لعدة ساعات. انخفاض في الجهد وكشف مصدر مسئول بوزارة الكهرباء في تصريحات خاصة ل"فيتو"، أن الانقطاعات المفاجئة ليست بسبب تخفيف الأحمال، وإنما يعود ذلك إلى انخفاض الجهد وفقد في الشبكة نتيجة سرقات التيار وعدم اتباع منظومة الترشيد. شبكات هوائية وأضاف المصدر أن أحد أسباب انقطاع التيار في الصعيد، يرجع إلى أن الشبكة الكهربائية في مصر معظمها هوائي، حيث تنقل الطاقة المولدة من المحطات إلى شبكات التوزيع وبالتالي ربما تكون عرضة لأي اهتزازات سواء عواصف ترابية أو ارتفاع درجات الحرارة، وخاصة أن نقل الكهرباء عبر الشبكة للصعيد يكون على مسافات طويلة. إجراء الصيانة ولفت إلى أن إجراء الصيانة على محطات المحولات وشبكات التوزيع ومحطات التوليد، يؤدي إلى فصل التيار لساعات على عدة أيام متقطعة حتى تكون هذه المحطات قادرة على التشغيل وتزيد من قدراتها التشغيلية وحمايتها من الهلاك.