شهدت محافظة الشرقية فى أكثر من مركز من مراكزها المختلفة إقدام الأهالي علي الثأر بأنفسهم من البلطجية دون انتظار لأن يأخذ القانون مجراه، البعض قال: إنها ردة فعل طبيعية من الأهالى عند امساكهم ببلطجى سولت له نفسه أن يسرق أو يقتل، أو يضرب أو يعيث فى الأرض فسادا دون أن يكون لديه أدنى قدر من الخوف من أن يقع ذات مرة فى يد الأهالي أثناء إقدامه علي ارتكاب ما اعتاد دون وازع أخلاقي أو قانونى وآخرون أكدوا أن غضب الأهالي ورغبتهم فى الانتقام أقوى من قوة جلدهم وصبرهم، طرف ثالث أرجع الأمر لعدم ثقتهم في قدرة القوانين والاجراءات فى تعويضهم أرواح أبنائهم التي أزهقها هؤلاء البلطجية من أجل سرقة أموالهم. ففى قرية هرية رزنة بلد الزعيم أحمد عرابى التابعة لمركز الزقازيق أقدم الأهالى على قتل إثنين من البلطجية وقاموا بتعليقهما على أحد أعمدة الأنارة بميدان المرور بمدخل القرية قبل أن ينهالا عليهما بالضرب بالسكاكين والمطاوى بعد قيام البلطجية بقتل أحد شباب القرية ويدعي حازم فرج عبدالمقصود 82سنة عن طريق إطلاق الرصاص عليه عند تدخله للحيلولة دون محاولة التعدى على سائق توك توك صغير رفض أن يقلهم إلي منطقة بعيدة خوفا من تعرضه للسرقة. وفى عزبة الثمانين التابعة لقرية وادى الملاك بمركز أبو حماد لفظ أحد البلطجية أنفاسه الأخيرة تحت وقع ضرب الأهالى المبرح له قبل أن يقوموا بإشعال النار فى جسده بعد تعليقه أيضا على أحد أعمدة الانارة عقب الامساك به إثر تعطل السيارة التي كانت تقله هو وزملاؤه بعد أن تسببا فى قتل أحد شباب القرية ويدعي محمود محمد إبراهيم 53سنة معلم بالمعهد الدينى واصابة شقيقه ويدعى عبدالله أثناء مطارتهم لسيارة نصف نقل بغرض سرقتها خلال سيرها على الطريق المقابل للقرية حيث قاموا بإطلاق النار عشوائيا علي الأهالي. وفى مدينة مشتول السوق تمكن الأهالى من الفتك ب 2 من البلطجية بعد أن أطلقا الرصاص علي جزار يدعي حمدى يحيى داخل محل الجزارة الخاص به بالمدينة لوجود خلافات بينهم بعدها فرا هاربين غير أن الأهالى تمكنا من الامساك بهما وقتلهما ولم يقف الأمر عند هذا الحد بل كاد يتطور إلي ما هو أبعد من ذلك حيث قام أبناء المجنى عليه بحشد أنصارهم وقطع طريق مشتول القاهرة بعد أن اتصل بهم مجهول وأخبرهم بقدوم أهالى البلطجية من المطرية والخصوص فى صحبة أنصارهم للثأر.