سناء منصور لعبت دورا كبيرا فى نجاحى الإعلامي.. ولم أعان من «شللية ماسبيرو» الشيخ صالح كامل علق خطاب «حجابى» على جدران ال «إيه أر تى».. وبرنامجى فى قناة النهار «قماشته كبيرة» منذ نعومة أظافرها، وسحر الشاشة الصغيرة لم يفارقها، وتحقيقا لرغبة والدتها قررت الفتاة ذات ال22 عاما، خوض غمار التجربة مبكرًا، عقب تخرجها مباشرة من الجامعة، لتكسب الرهان سريعًا بالظهور عبر شاشة ماسبيرو العملاقة. الإعلامية دعاء عامر، استطاعت عبر مسيرة حافلة بالتجارب، أن تخطف قلوب وأذهان المشاهدين، بإطلالتها البسيطة، وأدائها السلس، لتصبح واحدة من أشهر مقدمى البرامج الدينية والاجتماعية في مصر. وعن كواليس رحلتها الإعلامية الممتدة، عبر شاشات «الفضائية المصرية»، و«إيه آر تي»، و«الحياة»، و«النهار» تحدثنا «دعاء» وأمور أخرى كانت في الحوار التالى: بداية.. لنتحدث عن تفاصيل السنوات الأولى داخل الوسط الإعلامي.. كيف كانت؟ منذ صغرى كنت أحلم بأن أصبح مذيعة، وكانت أمى تتمنى ذلك، حيث شجعتنى كثيرًا على هذا الأمر، وحينما تخرجت من الجامعة تقدمت لاجتياز اختبارات المذيعين بالفضائية المصرية، وتمكنت من اجتياز الاختبار، وعملت داخل القناة لمدة عامين، وبعدها حصلت على عرض من شبكة «إيه آر تي» فوافقت بدون تردد كنوع من التجربة الجديدة وبالفعل التحقت بقناة «إيه آرتى منوعات». غالبية من عملوا داخل «ماسبيرو» ورحلوا عنه أكدوا أنهم تعرضوا لممارسات «الشللية» و«الواسطة» داخل الاتحاد.. هل تعرضت لهذا الأمر؟ على الإطلاق.. وطوال فترة تواجدى بالفضائية المصرية، عملت تحت يد الإعلامية الكبيرة سناء منصور، التي كانت تتعامل مع الجميع وفقا لمعيار الكفاءة الذي كان هو الأساس بالنسبة لها، وتعلمت منها كثيرًا، حيث كانت تتمتع بقدر كبير من الحرفية، وخرج من تحت يديها نجمات ونجوم كثيرون، وربما هي سر نجاحى بعد والدتي. أثناء عملك في شبكة «إيه آر تي» قررت فجأة ارتداء الحجاب.. كيف أقدمت على هذه الخطوة؟ كان ذلك في العام 2000، بعد عودتى من رحلة عمرة، حيث أرسلت جوابا إلى الشيخ صالح كامل مالك الشبكة، أخبرته فيه أننى قررت ارتداء الحجاب، وسألته هل يمكننى الاستمرار بعد القرار في عملى داخل الشبكة، فكان رده: مبروك الحجاب، وده الأصل في الإسلام، كملى مشوارك واختارى القناة اللى أنتى عايزاها من بين قنوات الشبكة». بعد هذا القرار اخترت العمل بقناة «اقرأ»، وأصبحت وقتها أول مذيعة محجبة في الفضائيات العربية، وأريد أن أشير هنا إلى أن الشيخ صالح أمر بتعليق الخطاب الذي أرسلته له فيما يتعلق ب»قرار الحجاب» على جدران القناة، ليكون تحفيزًا لزميلاتى من المذيعات على ارتداء الحجاب، وأعتبر ذلك نصرة من الله. من شبكة «إيه آر تي» إلى شاشة «الحياة».. حدثينا عن كواليس هذه الخطوة؟ خلال عملى بقناة «اقرأ» تلقيت عرضًا من قناة «الحياة» لتقديم برنامج يومى على شاشتها، ولأننى دائمًا أحب التغيير، قررت خوض التجربة، وكانت انطلاقة جديدة لي، حيث إن الظهور اليومى يفتح لك بابًا أوسع للتواصل مع المشاهدين، لأنك» بتدخل بيوتهم بشكل يومي»، وأريد التأكيد هنا على أننى سعيدة جدًا بهذه التجربة، وأعتبرها انطلاقة قوية في مسيرتي. ما هي أسباب رحيلك المفاجئ عن القناة رغم النجاح الكبير الذي تحقق عبر برنامج «الدين والحياة»؟ الحقيقة.. في بداية الانطلاقة الأولى لقناة «النهار» تلقيت عرضًا للانضمام إليها، فقررت خوض تجربة أخرى جديدة، ووجدت أن عرض النهار يقدم لى برنامج «قماشته أكبر»، حيث يتيح لى مناقشة قضايا وموضوعات مختلفة، في الدين والمرأة، والصحة، والمجتمع، وكان أول برنامج يعرض على شاشة القناة، حيث كان لى الشرف أن أفتتح قناة «النهار»: والحمد لله أنا اللى افتتحت القناة». كيف تقيمين تجربتك الحالية في قناة «النهار»؟ راضية تماما بما حققه البرنامج، وخلال الفترة الأخيرة حصلنا على عدة تكريمات، منها أفضل برنامج اجتماعى في الوطن العربي، ومؤخرًا تم تكريم البرنامج كأفضل برنامج اجتماعى من قبل حركة «إعلاميون من أجل مصر». قناة «النهار» ضمت مؤخرًا عددا كبيرا من المذيعات مثل دعاء فاروق وسالى عبد السلام، بجانب وجود ريهام سعيد ودعاء جاد الحق.. حدثينا عن طبيعة الأجواء داخل القناة والعلاقة بين مذيعاتها ؟ أجواء دافئة جدًا، وأكثر ما يميز قناة «النهار» أنك تشعر أن الناس داخل القناة كأنهم «عيلة واحدة» ولا وجود لأى نوع من «النفسنة» أو حتى مجرد التنافس بيننا، حيث إن كل واحدة من هذه الأسماء تقدم حاجة مختلفة عن التانية، وشغالة في منطقتها الخاصة، فمفيش أي وجه للنفسنة أو حتى المنافسة بالأساس. ماذا عن حياة دعاء عامر الشخصية؟ لدى ولدان سيف الله نجلى الأكبر طالب بإعلام الجامعة الأمريكية، ويعمل معدا معى في برنامجى تحت التدريب، و«حمزة» يبلغ من العمر 9 سنوات. ظهورك الأخير مع الإعلامية منى الشاذلى برفقة نجلك الأكبر «سيف» أحدث ردود أفعال واسعة على مواقع التواصل الاجتماعى المختلفة، فلم يكن يتوقع الجمهور أن دعاء عامر لديها ابن يبلغ من العمر 21 سنة.. كيف استقبلت ردود الأفعال حول هذه الحلقة؟ «اتبسطت جدًا، إن الناس شايفانى صغيرة، ودى نعمة من عند ربنا، ويمكن ده لأن الجمهور لا يعلم أننى تزوجت وأنا في سن التاسعة عشر، كنت وقتها في سنة تانية جامعة، وأنجبت سيف أيضا وأنا لا زلت طالبة». كيف ترين فوزك بلقب ملكة جمال المحجبات في عام 2014؟ الحقيقة، كانت مفاجأة بالنسبة لي، كان ذلك استطلاع رأى وحصلت على أعلى نسبة تصويت فيه، وهى مش فكرة جمال بقدر ما هو تناسق في الألوان وطبيعة شخصية، بمعنى إن الجمال مش جمال الشكل، لأنه الجمال الشكلى بيفني، ويبقى جمال الروح. من وجهة نظرك.. إلى أي مدى يلعب الجمال دورًا في نجومية المذيعة؟ مطلوب في المذيعة أن يكون شكلها مقبولا، لكن الأهم من ذلك شخصيتها، ومضمون الموضوعات التي تقدمها، بجانب ثقافتها أيضًا، لأن الجمال الشكلى يذهب بمرور الأيام كما قلت لك. البعض يرى أن غالبية المذيعات حاليًا يعتمدن على الشكل والإثارة على حساب المحتوى والمضمون.. ما هي النصيحة التي يمكن أن توجهيها لهن؟ أنصح أي مذيعة أن تهتم بشخصيتها، وثقافتها، وحسن اختيار الموضوعات التي تتحدث فيها، هذا بجانب الاهتمام بشكلها أيضًا، لأن المذيعة ستكبر ويذهب جمالها، والمؤكد في النهاية أن الجمال الذي يبقى هو جمال الروح. أخيرًا.. ما رأيك في المشهد الإعلامي حاليًا؟ لا أستطيع أن أجيبك على هذا السؤال، لسبب بسيط وهو: أننى لا أشاهد التليفزيون مطلقًا، «مبتفرجش عليه خالص يمكن لأنى مش فاضية».