يعانى أهالي محافظة أسيوط الأكثر فقرا على مستوى الجمهورية من ارتفاع أجرة "التاكسى" واستغلال السائقين خاصة لأن سيارات التاكسى بالمحافظة لا يوجد بها عدادات ولا تطبق عليها سياسة الخصوصية للراكب الواحد وإنما تعامل بالنفر ويمكن أن يستقل التاكسى أكثر من 3 أشخاص من أماكن مختلفة خلال البونديرة الواحدة وكأنه سرفيس ركاب على حد قول المواطنين. يوجد بمحافظة أسيوط أكثر من 4 آلاف سيارة تاكسى مرخصة حسب تصريحات مسئولى إدارة المرور بأسيوط ولكن تلك السيارات لا تتعامل مع الركاب من خلال العدادات وإنما يحاسب الزبون من خلال تعريفة للتاكسى أقرتها المحافظة بعد رفعها عدة مرات من جنيه ونصف إلى 3 جنيهات وأخيرآ وصلت إلى 4 جنيهات ملصقة على أغلب سيارات التاكسى. ورغم أن المحافظة حددت تعريفة التاكسى 4 جنيهات فقط داخل المدينة إلا أن سائقين يتحصلون دائمآ على 5 جنيهات والأغلب منهم يتخطى التسعيرة إلى أن تصل أحيانآ إلى 10 جنيهات أو 15 جنيها معللين ذلك بارتفاع أسعار الدولار.` يقول إسلام ثابت طالب بالفرقة الرابعة بكلية التربية الرياضية إن جميع المحافظات تحاسب بالعدادات إلا أسيوط وكما أن الراكب لا يكون مستقل السيارة بمفرده فضلآ عن لجوء سائقى التاكسى إلى رفع التسعيرة المعلنة داخل المدينة إلى 10 جنيهات في بعض المناطق بحجة بارتفاع أسعار الدولار ومن ثم ارتفاع أسعار الوقود. وتضيف المهندسة بسمة عبد الحق بشركة الكهرباء أنها تعانى يوميآ من مواجهات مع سائقى التاكسى بسبب رفض السائقين تنفيذ تعريفة التاكسي، التي أقرّها المحافظ، ويقوم بعض السائقين باشتراط الأجرة قبل التحرك مما يضطرنى إلى الموافقة على تسعيرته، وخاصة لأن محل عملى لا يوجد به وسيلة مواصلات مباشرة، وإنما تحتاج إلى استقلال التاكسى ويوميآ ما ألجأ إلى دفع 20 جنيهآ أجرة تكسيات وهذا يكلفنى مصروفات باهظة كموظفة. وتؤكد سارة عزت طالبة بكلية التجارة، مقيمة البدارى، أن سائقى التاكسى يستغلون الزحام وخاصة بوقت الذروة والتكدس المرورى مع بداية اليوم وفى وقت الذهاب للعمل والدراسة وفي الساعات المتأخرة من الليل ويرفعون تسعيرة الاجرة بشكل مبالغ فيه فضلآ عن المضايقات التي يتسببون فيها وخاصة للفتيات، حتى أن تسعيرة التاكسى المعلنة أصبحت لافتة لا فائدة منها في لوحة صورية فقط لا تطبق وأكثر من مرة نتقدم بالشكاوى ضد تسعيرة حتى إن كان رد رجل المرور في إحدى المرات لا فرق بين ال 4 أو 5 جنيهات قائلا "مجاتش على الجنيه". ويشير محمود شفيق موظف بمجلس المدينة أن سائقى التاكسى لا يلتزمون إطلاقآ بالتسعيرة وأى زيادة في أسعار الوقود يتم تعويضها فورآ من جيوب المواطنين بشكل جنونى وفى غياب في غياب كامل للرقابة فمنهم من يقطع نفس المساففة القصيرة ويأخذ في طريقه أكثر من ذبون بحجة ارتفاع أسعار الترخيص والوقود وتكاليف الصيانة فضلآ عن الإهانات المتواصلة من السائق في حالة رفضك دفع الأجرة التي طلبها والكثير من المواطنين يعانون من عدم وجود خط سرفيس مباشر لبعض المناطق في المدنة ومنها الوليدية مناطق غرب البلد لذلك نطالب بإنشاء جمعية لنقل الركاب أو المراقبة المشددة على أجرة التاكسى. ومن جانبها، أعلنت إدارة المرور عن قيامها بشن حملات مرورية لضبط الخارجين على القانون من السائقين الذين يرفعون أجرة سيارة التاكسى عن ال 4 جنيهات وعلى من يصادف هؤلاء الاتصال فورآ برقم الشكاوى الملصق على ظهر كل تاكسى لاتخاذ كافة الإجراءات اللازمة والغرامة وردعهم عن تلك التصرفات.
