7 آلاف لاجئ سورى بمحافظة الإسماعيلية يهددون بإشعال فتيل قنبلة سوف تنفجر بكل محافظات الجمهورية، وقد يتحول الأخوة السوريين إلى مجرمين ومتسولين، بسبب التفكير الإخوانى العقيم الذى تناسى شبح بطالة لاجِئِى سوريا ومعاناتهم اليومية.. سامر نمور، من مدينة دمشق، أحد اللاجئين بمحافظة الإسماعيلية، يقول إنه لجأ إلى المحافظة هو وأسرته المكونة من طفلين وزوجة منذ حوالى 4 أشهر، من أجل المعيشة والكسب الحلال، وحاول إنشاء مشروع صغير "مخبز حلويات سورية"، لكنه فوجئ بأن الحكومة المصرية قامت بالتأشير على جواز سفره ب"الإقامة بدون عمل". وبدأ "نمور" فى البحث عن شريك مصرى لمشروعه لكى يعمل تحت اسمه وجنسيته، وقام بعرض الأمر على أحد السوريين المقيمين بالمحافظة منذ حوالى 14 عاما، ويدعى باسل محمد ريشى -صاحب مخبز بمنطقة أرض الجمعيات والملقب بعمدة السوريين بالإسماعيلية- لمشاركته فى إنشاء المخبز، ولكنه رفض وقال له إن تكلفة المواد الخام اللازمة مرتفعة للغاية مما يصعب على أهالى الإسماعيلية شراء تلك المخبوزات بهذه الأسعار. ويضيف "نمور" أن حاله كحال أولاد عمه الذين كانوا يعملون بسوريا كمستخلصى جمارك بمدينة دمشق، وبالإسماعيلية لا يجدون فرصة عمل، حتى ولو بائع فى محل تجارى, والحياة المعيشية للسوريين بالإسماعيلية بدأت تكشر عن أنيابها الحادة التى لا ترحم بطون الأسر اللاجئة، موضحا أن الأسر التى كانت بالطبقة فوق المتوسطة أصبحت تحت الطبقة المتوسطة فى غضون 4 أشهر منذ لجوئهم لمصر، ومعظم الأسر السورية المتواجدة بالمحافظة من تلك الطبقة المعيشية، والتى على وشك انتهاء أموالهم المدخرة فى مدة زمنية تتراوح من شهرين إلى ثلاثة أشهر، فى ظل عدم وجود عمل يدر لهم دخلا. مشيرا إلى أن بعضهم يفكر حاليا فى الرحيل عن مصر والتوجه للصومال أو لبنان والعيش فى الخيام، والبعض الآخر ومعظمهم من شباب سوريا يفكرون حاليا فى استغلال الحالة الأمنية السيئة بمصر فى العمل كبلطجية لسرقة ساكنى المناطق الراقية والسطو المسلح عليهم ليلا، بعد أن فشلوا فى الحصول على عمل شريف أو مساعدة جدية من الدول العربية، بالإضافة إلى الضغوط النفسية والظروف التى تواجههم، والتى دفعت بعضهم إلى التسول أمام المساجد واستعطاف أصحاب المحلات الكبرى ورجال الأعمال الخيرين لكى يوفروا لهم لقمة العيش. زهير عادل، من ريف دمشق، يقول إن بعض لاجئى سوريا يقومون من وقت لآخر بتقديم المساعدات المالية والمعيشية لسيدات وطنهم الذين يعانون من ابتعاد أزواجهن عنهن، بسبب عدم قدرة أزواجهم على اصطحابهن إلى دول الخليج التى يعمل بها أزواجهن لرفض تلك الدول دخول أى لاجئ سورى، مشيرا إلى أن ذلك يعرض النساء السوريات لخطر داهم، بالتفكير فى أمور تخل بالآداب العامة أو الزج بهن فى أعمال الفاحشة، مقابل الحصول على لقمة العيش والاستقرار بمصر.