بدأت بعض السيدات في السويس استغلال مهارتهن في الطبخ لكسب الرزق وذيادة الدخل، وبهذه الطريقة رفعن العبء عن كاهل السيدات العاملات. ويعتبر شم النسيم والأعياد وشهر رمضان موسم لربات البيوت في السويس يزداد فيه المكسب، خاصة مع الإقبال على الأكل البيتي في ظل رغبة الأسر تناول طعام صحي، والبعد عن الأغذية المجهولة المصدر. وافتتحت هدى رمضان مشروعها في منزلها في منطقة الملاحة في السويس، وهي إحدى أرقى مناطق المحافظة السكنية، وأطلقت على مشروعها "مخبوزات بيتي" وتقدم من خلاله بعض أنواع الحلويات بأسعار مناسبة، حيث يبلغ كيلو الكسكسي ب15 جنيها، والبيتي فور ب40 جنيها، والفطير ب25 جنيها، والباتون ساليه ب30 جنيها، وأغلى الأصناف الغريبة ب50 جنيها، فضلا عن أطباق قرع العسل، والكنافة بأنوعها، وغيرها. وقالت هدى: «إن هذا المشروع مثالي حيث إنه استغلال لموهبتها في المطبخ، وتبيع الحلويات لأصدقائها ومعارفها، وتكسب منه الأموال التي تعينها على الإنفاق»، مؤكدة أن عمل المرأة فلا يعتبر انتقاص لها. لا يشمل هذا المشروع الحلويات فقط، ولكن يدخل فيه الفسيخ بمناسبة شم النسيم والولائم والعزومات والأكل البيتي. فاطمة محمود، صاحبة مشروع مماثل ولكنها تخصصت في العزومات والوجبات، وتقول إن بعض الأسر لا يرغبن في تناول الوجبات السريعة لأن مصدرها غير مضمون، فضلا عن انتشار اللحوم المغشوشة في المطاعم والفراخ الفاسدة، فبعض السيدات يفضلن التعامل معها لتوفير الوجبات، حيث يتراوح سعر الوجبة لأربع أفراد ما بين 50 و90 جنيها، وتتنوع بين فراخ بانية وفراخ مشوية ومكرونة بشاميل والمحاشي، مؤكدة أنها تهتم بالنظافة الشخصية أكثر من المطاعم، حيث إنها تأكل هي وأسرتها مما تبيعه.
