بعد عناء شديد.. بدأ العد التنازلي للافتتاح الكلي لمبنى الركاب الجديد رقم (2) بمطار القاهرة الدولي، المقرر تشغيله كليًا خلال الاحتفال بذكرى ثورة 30 يونيو بطاقة استيعابية 7 ملايين و500 ألف راكب سنويًا، لتصل الطاقة الاستيعابية لمطار القاهرة إلى 30 مليون راكب سنويًا. وفي أول ظهور فعلي لوزير الطيران المدني، شريف فتحي للاطمئنان على المبنى الجديد والالتزام بموعد افتتاحه أجرى جولة تفقدية للمبنى، رافقه خلالها المهندس إسماعيل أبو العز، رئيس الشركة القابضة للمطارات والملاحة الجوية، وصفوت مسلم، رئيس الشركة القابضة لمصر للطيران، والمهندس محمد سعيد، رئيس شركة الميناء. وشملت جولة الوزير الأبنية الثلاثة للمبنى، واستمع خلالها لمقاول المشروع ومدير المشروع، واستشارى المشروع وشركة ميونخ للمطارات التي تتولى إدارته وتشغيله، وأبدى مسئولو ميونخ بعض الملاحظات على المشروع التي تم رصدها بدقة في أوراق رسمية والتي من شأنها إعاقة افتتاحه حال استمرارها وهي تقترب من مائة ملاحظة. من جانبه وجه شريف فتحي، وزير الطيران، تعليماته بضرورة تلافي كل الملاحظات في أسرع وقت ممكن والالتزام بالموعد المحدد لافتتاح المبنى، وبالفعل بدأت عجلة العمل تسير وفقًا لما تم رصده من ملاحظات شركة «ميونخ» المسئولة عن تشغيل المبنى وإدارته. تجدر الإشارة هنا إلى أنه تبدأ أولى مراحل تسليم المبنى من مقاول المشروع شركة «ليماك» التركية إلى مدير المشروع شركة هيل الأمريكية اعتبارًا من منتصف الشهر الجاري يعقبه استلام استشاري المشروع شركة Acg. وعقب انتهاء كل مراحل التسليم بالصورة المطلوبة تقوم شركة ميونخ للمطارات باستلام المبنى بالكامل وتحدد احتفالية استلام المبنى وتشغيله وهي الاحتفالية التي تقام بمناسبة تشغيل ميونخ للمبنى، وهنا تنتهي أدوار كل الشركات بدءًا من مقاول المشروع مرورًا بمدير المشرع والاستشاري ومالك المبنى شركة الميناء. جولة وزير الطيران في المبنى الجديد الهدف منها رؤية المشروع على أرض الواقع والوقوف على إتمام مراحله بما فيها كاميرات المراقبة والتي وصلت إلى 884 كاميرا تغطي المبنى من الداخل والخارج بما فيها أرض المهبط، وقد استمع الوزير لشرح تفصيلي من مدير المشروع والشركة الاستشارية والشركة المنفذة حول تطورات أعمال التشطيبات والمراحل الأخيرة في إتمام المبنى. بعدها قام بجولة بدأت من منطقة دخول الراكب المبنى مرورًا بأجهزة الفحص الأمني ومنطقة إنهاء إجراءات السفر وبوابات الجوازات وصالات انتظار الرحلات الجوية، وطالب الوزير بضرورة الانتهاء من المشروع حسب الجدول الزمني المخطط له.