يصرخ مزارعي مركز كفر سعد بدمياط، بعد دمار كمايات كبيرة من محصول الطماطم الخاص بهم هذا العام، بسبب دودة أبسلوتا التي نالت من المحصول. وفي هذا السياق قال أحد مزارعي كفر سعد بدمياط: إن هناك آفات أصابت محصول الطماطم هذا العام وتسببت في تغيير لونها وفساد الثمرة قبل نضوجها، حيث تنتج تلك الدوة قرابة 250 فراشة مما يجعلها قادرة على القضاء على أي محصايل في فترة زمنية قصيرة. وأضاف المزارع، أن الدودة تحتاج إلى نوع من المبيدات يعمل على جهازها العصبي، وهذه المبيدات غير متوفرة في مديرية الزراعة بدمياط، التي لم تهتم بالأزمة ولم تتحرك لحلها. وأكمل المزارع أن نسبة الإصابة بالدودة تسببت في ضياع المحصول بنسبة 100% في عدد كبير من الأراضي، مما ينتج عنه خراب بيوت المزاعرين وتعرضهم للإفلاس، بالإضافة إلى أن البعض قد يدخل السجن نظرا للديون المتراكمة عليهم. وطالب المزارع بضرورة تحرك أعضاء مجلس النواب عن الدائرة لإنقاذ الفلاحين من فساد المبيدات ومن إهمال مديرية الزراعة التي لم تلق بالا للواقعة ولم تتحرك لإنقاذ أراضينا من الضياع. ويقول أحد أصحاب الاراضي الزراعية ويدعى محمود كريم من قرية أم الرضا بدمياط: إن جميع المبيدات الموجودة في كفر البطيخ وكفر سعد مغشوشة، ولا توجد رقابة على تجار المبيدات ولا من الإرشاد الزراعي، مطالبا بتشكيل هيئة عليا للسموم والمبيدات الزراعية، مؤكدًا أن المبيدات التي تم صرفها تسببت في دمار المحاصيل نظرا لكون بعضها محظور استخدامه عالميا. وأضاف كريم، أن الأراضي الزراعية خسرت مبالغ مالية كبيرة، وشهد محصول الطماطم هذا العام عجزًا واضحًا سيؤثر اقتصاديا على حصة محافظة دمياط. ومن جانبه قام حسن عبد الوهاب نقيب الفلاحين بمحافظة دمياط، وعدد من الفلاحين بتباحث الواقعة لرفعها لمجلس النواب للتحرك سريعا لإنقاذ الأراضي التي تدمرت محاصيلها وتوفير الميدات التي يحتاجها المزارعين والأسمدة التي تستطيع تعويض خسارتهم. كما من المقرر أن يلتقي الدكتور إسماعيل عبد الحميد طه، محافظ دمياط، مع وفد من المزارعين لبحث الأزمة والعمل على مخاطبة وزارة الزراعة لإنهاء الأزمة الواقعة.
