عقد أمس الأربعاء الاجتماع الأول للجنة التسيير لبرنامج التنمية بالمشاركة فى المناطق الحضارية، فى مقر وزارة التخطيط والتعاون الدولى. عقد الاجتماع تحت رعاية الاتحاد الأوربى الذى يمول البرنامج، فى إطار تحسين ظروف الحياة والبيئة فى المناطق العشوائية بمحافظتى القاهرة والجيزة. شارك فى هذا الاجتماع ممثلون من وزارة التخطيط والتعاون الدولى ومحافظتى القاهرة والجيزة والاتحاد الأوربى والوكالة الإنمائية الألمانية وعدد من ممثلى الوزارات والأجهزة ذات الصلة، وعلى رأسها الإسكان والمجتمعات العمرانية والتأمينات والشئون الاجتماعية والشباب والتعليم والبيئة والهيئة العامة للتخطيط العمرانى وصندوق تطوير العشوائيات. ناقش الاجتماع منهاج العمل وكيفية المضى قدماً فى تطوير المناطق العشوائية فى محافظتى القاهرة والجيزة، وعلى أن تتابع اللجنة بانتظام الإشراف على سير التقدّم الذى يُحرزه البرنامج. أشار الدكتور أشرف العربى، وزير التخطيط والتعاون الدولى إلى أن هذا البرنامج يقدّم نموذجاً رائعاً لعمل الوزارات معاً لتنمية المناطق اللارسمية. وأعرب عن تفاؤله بالجانب التشاركى لهذا البرنامج والذى سوف يُساعد على تلبية احتياجات المجتمع الأكثر إلحاحاً، ويوفّر نموذجاً يُمكن تكراره فى المناطق اللارسمية فى كل أنحاء مصر. من جانبه قال منسق البرنامج الدكتور "غونثر فهينربول": "إن تحسين ظروف المعيشة فى المناطق العشوائية واللارسمية يشكل تحدياً كبيراً، ولكنه فى الوقت نفسه يمثل فرصة طيبة لكل المشاركين بهدف تحقيق تحسن ملموس لساكنى تلك المناطق". جدير بالذكر أن حوالى 60% من السكان فى القاهرة الكبرى يعيشون فى مناطق عشوائية غير مخططة وذات كثافة سكان عالية، تفتقر إلى الخدمات الأساسية والبنية التحتية، بالإضافة إلى المعاناة التى يعيشها سكان العشوائيات بسبب التلوث البيئى بصورة المختلفة. يأتى برنامج التنمية بالمشاركة فى المناطق الحضرية فى إطار التعاون بين مصر وألمانيا، ويهدف إلى تحسين الأوضاع المعيشية للسكان الأقل دخلاً فى حضر القاهرة الكبرى، وبوجه خاص الشباب والإناث، ويجرى تمويله على نحو مشترك من الاتحاد الأوربى بمساهمة 20 مليون يورو.
