شهد مجلس النواب خلال الأسابيع القليلة الماضية خلو مقاعد القاعة الرئيسية به من النواب لدرجة أن رئيس البرلمان اضطر أكثر من مرة إلى تأجيل التصويت على بعض القوانين أو رفع بعض الجلسات لحين اكتمال النصاب القانونى وحضور النواب. الدكتور أسامة الأزهرى، عضو الهيئة الاستشارية لرئيس الجمهورية، النائب المعين في البرلمان، يحتل مرتبة متقدمة في قائمة النواب الذين لم يحضروا سوى عدد قليل من جلسات البرلمان، حيث لم يحضر «الأزهري» سوى ثلاث جلسات فقط من ضمنها الجلسة التي ألقى فيها رئيس الجمهورية خطابه أمام البرلمان خلال شهر فبراير الماضى. القائمة ذاتها تضم الدكتور سيد فليفل عميد معهد الدراسات الأفريقية بالقاهرة الأسبق، والذي كان ضمن المعينيين بالبرلمان من قبل الرئيس السيسي، حيث غاب عن الكثير من الجلسات وقدم 11 اعتذارا عن حضور الجلسات العامة للبرلمان، وتم تسجيل هذا في مضبطة مجلس النواب. كما اعتاد النائب محمد ماهر عضو مجلس النواب المستقل عن دائرة المقطم والخليفة والدرب الأحمر عدم حضور جلسات البرلمان بشكل مستمر نظرا لسفره المستمر إلى ألمانيا لمتابعة عمله الخاص نظرا لامتلاكه مصانع لصنع منتجات التدخين وهو ما أثار غضبا كبيرا بين أهالي دائرته بعدما سرب لهم أحد مساعدى نائب الدائرة الآخر جمال الشويخى – الذي تشهد العلاقة بينه وبين «ماهر» توترا كبيرا ولا يوجد أي اتفاق بينهما – وشنوا حملات هجوم كبيرة على محمد ماهر ودشنوا صفحة على موقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك» طالبوا فيها بإسقاط عضويته نظرا لعدم تفرغه لأعمال البرلمان. ومن ضمن النواب الذين اعتادوا التغيب عن حضور جلسات مجلس النواب رانيا السادات عضو مجلس النواب عن الدائرة الثالثة «المناخ والزهور والغرب» والنائب طارق محمد عبد الحميد عضو المجلس عن محافظة سوهاج واللذان يعتذران عن حضور جلسات البرلمان بمتوسط جلستين من كل ثلاث جلسات، وفقا لما ورد في مضبطة مجلس النواب خلال شهرى فبراير ومارس. فيما سجل كل من إبراهيم يحى محمد عضو مجلس النواب عن حزب مصر بلدى، بدائرة مركزى تلا والشهداء بمحافظة المنوفية وشديد أبو هندية عضو مجلس النواب عن دائرة مركز شبين الكوم اعتذارا لجلسة واحدة من ثلاث جلسات خلال شهر مارس الماضى. وقد أدى الغياب المستمر لعدد كبير من النواب إلى تهديد الدكتور على عبد العال رئيس مجلس النواب خلال إحدى الجلسات العامة منذ عدة أيام بإسقاط العضوية عن النواب المتغيبين عن حضور جلسات البرلمان بدون عذر.