«أنا ومن بعدي الطوفان».. عبارة استعان بها مسئولو اللجنة الأوليمبية برئاسة المهندس هشام حطب، في صراعهم مع الدكتور وليد عطا، رئيس اتحاد ألعاب القوى، الذي وصل مؤخرًا إلى ساحات النيابات والمحاكم، وذلك على خلفية نشوب مشاجرة بين الأخير والدكتور علاء مشرف نائب رئيس اللجنة. مجلس إدارة اللجنة الأوليمبية، حرص خلال الفترة الأخيرة على تعطيل طلبات اتحاد ألعاب القوى، وهو ما دفع البعض للإشارة إلى وجود خطة هدفها الرئيسى إذلال رئيسه الدكتور وليد عطا، ووضعه في موقف حرج أمام بقية أعضاء مجلسه ولاعبي المنتخبات، بالإضافة إلى الأجهزة الفنية والإدارية. خطة «الإذلال» التي اعتمدها مجلس إدارة اللجنة بدأت برفض الموافقة على مشاركة المنتخب الوطني في بطولتين هامتين، اعتاد الاتحاد على المشاركة بهما كل عام، وهما البطولة الأفريقية لاختراق الضاحية، وبطولة العالم للرياضة ذاتها، بداعي أن الفائدة الفنية من المشاركة ضعيفة، وأن المشاركة لن تساعد اللاعبين على تأهيل أنفسهم لدورة الألعاب الأوليمبية المقبلة. رفض مسئولي اللجنة مشاركة منتخب ألعاب القوى في البطولتين، وضع الاتحاد في ورطة كبيرة، خاصة وأن الاتحاد الدولي من المقرر أن يوقع عقوبات مالية على نظيره المصري، وذلك بعد أن سجل الأخير موافقته على المشاركة بالبطولتين في وقت سابق، وانسحابه في الوقت الحالى يعد إخلالا بجدول المنافسات. وعلمت «فيتو»، أن هشام حطب رئيس اللجنة، كان سببًا رئيسيًا في توقف العمل بملعب التدريب الخاص بالاتحاد، والذي كان يعول عليه الجهاز الفني للمنتخب الوطني لمساعدة اللاعبين المتأهلين للأولمبياد أمثال إيهاب عبد الرحمن ومصطفى الجمل، وأن أعمال الإنشاء والتطوير توقفت منذ ال90 يومًا لأسباب غير معلومة. المثير في الأمر، أن المهندس خالد عبد العزيز، وزير الشباب والرياضة، تعمد خلال الفترة الأخيرة مجاملة هشام حطب رئيس اللجنة، من خلال تعطيل قرارات سفر الاتحاد، واشتراط الحصول على موافقة اللجنة على كافة الأوراق المقدمة من الاتحاد، رغم أن الوزير لم يتبع نفس الأسلوب في تعامله مع اتحادي الكرة الطائرة والجمباز في ظل تواجد المستشار خالد زين على رأس اللجنة الأوليمبية. من جانبه أكد الدكتور وليد عطا، أن مجلس إدارة اللجنة الأوليمبية برئاسة هشام حطب، يتعمد رفض الموافقة على قرارات السفر لبعثات المنتخبات الوطني في المعسكرات الخارجية، ويرفض تماما التعامل مع الاتحاد، وهو ما يؤثر على برنامج إعداد اللاعبين المتأهلين إلى دورة الألعاب الأوليمبية المقبلة. مشيرا إلى الاتحاد الدولي للعبة، هدد بتجميد النشاط في مصر بسبب تدخل اللجنة في شئون الاتحاد.