«واحة سيوة» هي واحة الجمال والروعة، بقعة تقع في أقصى الجنوب الغربي لمحافظة مطروح، تبتعد عن عاصمة الجمهورية بما يقارب من 800 كيلو مترا، حيث تقع على الحدود الغربية مع الجماهيرية الليبية الشقيقة، ولسيوة سياحتها الخاصة التي يقبل عليها ملايين السياح والمصطافين من جميع أنحاء العالم، للاستمتاع برمالها الذهبية والبيضاء، وجوها الدافئ وطبيعتها الخلابة التي تستخدك لعلاج أمراض العظام والروماتيزم وغيرها. سيوة.. واحة الأحلام والأساطير "إنها أرض النخيل والزيتون-أرض العيون- واحة الغروب كما أسماها بهاء طاهر في روايته الشهيرة.. هنا الإسكندر توج ابنا للإله آمون.. هنا أرض الشروق والغروب.. والسفاري والمغامرات.. والسماحة والفطرة السوية.. والتراث العريق..إنها واحة سيوة"، تلك الكلمات البراقة من أقوال أهالي وشعراء سيوة فخرا بجمال ورونق واحتهم، حيث يوجد بسيوة عدد من الأماكن التراثية التي يقبل عليها الملايين من سياح ومصطافي العالم بأجمعه. المسجد العتيق يهتم سكان سيوة اهتماما كبيرا بالجانب الديني والالتزام بالتعاليم الإسلامية، حيث يستشعر الزوار بذلك بمجرد وصولهم للواحة من خلال كثرة المساجد وتنوعها حيث يوجد المسجد العتيق الذي تم بناؤه سنة 500 هجرية بمدخل قلعة شالي الأثرية، وهو من أكبر المعالم الأثرية المتواجدة بالواحة، وكذلك يوجد المسجد الكبير، الذي تم وضع حجر الأساس له في عهد الملك فؤاد، كما يقبل الزوار لمشاركة الأهالي في احتفالات الحصاد والتسامح التي تقام بشهر أكتوبر بمنطقة جبل الدكرور. جزيرة فطناس هي واحدة من أجمل وأروع المناطق بسيوة التي يمكنك من خلالها مشاهدة الغروب، حيث النخيل والزيتون، وتواجد إحدي عيون المياه الشهيرة بمدخلها وهي عين فطناس تلك الينبوع من المياه وسط تعانق أشجار النخيل. جبل الموتي يقع جبل الموتي بواحة سيوة، حيث عثر عليه أهالي الواحة عن طريق الصدفة أثناء الحرب العالمية التانية، للاختباء به واكتشفوا المقابر الموجودة بداخله، ويبلغ ارتفاعه 50 مترًا، ويرجع تاريخ هذا الجبل إلى الأسرة ال26، ويمتد للعصر البطلمي والروماني، حيث يجمع الجبل الكثير من المقابر؛ التي من بينها مقبرة سي آمون والتي تتمتع بمجموعة من النقوش البارزة وتضم رسما يمثل الآلهة نات وهي واقفة تحت شجرة الجميز، وكذلك وجود مقبرة التمساح وسميت بهذا الاسم نسبة للرسوم المنقوشة عليها وهي عبارة عن شكل تمساح أصفر اللون يمثل الإله سوبيك.
