كشف مصدر قضائي أن سفر المستشار أحمد الزند، وزير العدل المقال، إلى أبو ظبي بالإمارات اليوم الأربعاء لم يكن مفاجئا، بل تم الترتيب له منذ أكثر من أسبوع وذلك لحضور فرح نجلة النائب العام الإماراتي. وأكد المصدر القضائي في تصريحات خاصة أن المستشار الزند تربطه علاقة قوية بالنائب العام الإماراتي منذ أن كان معارا بالإمارات لمدة عامين، ووجه النائب العام الإماراتي دعوة عائلية له لحضور فرح نجلته منذ أكثر من أسبوع، وبالفعل سافر اليوم الأربعاء، حيث حجز موعد سفره إلى أبو ظبي برفقة اسرته. وأضاف المصدر أن المستشار الزند سيزور أيضا أحد أصدقائه المقربين يدعى إبراهيم الملا، حيث تربطه علاقة صداقة قوية به وهو محامي إماراتي نشأت بينهما منذ أن كان الزند معارا بالإمارات لمدة عامين للعمل قاضيا برأس الخيمة، وبعد انتهاء ندبه من الإمارات لم تنقطع العلاقة، وداوم الصديقان على زيارة بعضهما البعض حتى الآن. وأوضح المصدر أن الزند كان يعاني من ضغوط نفسية شديدة بعد قرار المهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء بإقالته على خلفية التصريحات التي أدلى بها في برنامج "نظرة" الذي يقدمه الإعلامي حمدي رزق على قناة "صدى البلد"، والذي أذيع الجمعة الماضية حينما قال: "لقد ذكروا أهل بيتي ومن يذكر أهل بيتي أقاضيه ومش حسيبه وهسجنه حتى لو كان النبي صلى الله عليه وسلم"، وتوافد مئات القضاة وأعضاء النيابة العامة وكذلك الاعلاميين والصحفيين إلى منزله للاطمئنان عليه بعد قرار إقالته، حيث كان منزله لايخلو من الزائرين على مدى الساعة. وأوضح أن الزند أراد أن يبتعد عن كافة الضغوط النفسية التي تعرض إليها الفترة الماضية، وما أثاره قرار إقالته من تداعيات نفسية وموجة غضب له وللقضاة، ليأخذ قسطا كافيا من الراحة، خاصة أن عمله كوزير للعدل قد تسبب له في إرهاق شديد وتعب كبير لقضائه ساعات طويلة داخل ديوان الوزارة يوميا لمباشرة مهام عمله. جدير بالذكر أن المستشار أحمد الزند تم ندبه إلى رأس الخيمة بالإمارات، رئيسا للمحكمة الشرعية بإمارة رأس الخيمة خلال الفترة من عام 1991 إلى عام 1993، ثم عمل بعد ذلك مباشرة مستشارا قانونيا لولي عهد إمارة رأس الخيمة حتى عام 1996. وأنشأ «الزند» خلال فترة وجوده بدولة الإمارات العربية المتحدة، النادي المصري بإمارة رأس الخيمة، والذي كان ملتقى للجالية المصرية والجاليات العربية بدولة الإمارات.
