قال والد ضحية الدرب الأحمر إن المتواجدين أمام مديرية أمن القاهرة، ليسوا من أقاربنا أو معارفنا ولا يمتون لنا بصلة. وأضاف والد الضحية أننا متواجدون بمنزلنا بصحبة أهالينا وأهالي المنطقة لتلقي العزاء. وكانت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن القاهرة قد قبضت على رقيب الشرطة المتهم بواقعة قتل سائق السيارة الأجرة، وتم التحفظ عليه، وتبين أنه في حالة خطرة عقب المشاجرة مع الأهالي أمام المديرية، وتم نقله للمستشفى، ويدعى "مصطفى. م. ع" رقيب أول شرطة من قوة النقل والمواصلات. وأكد مصدر أمني أنه تم التعرف عليه وتبين إصابته بنزيف داخلي واشتباه ما بعد الارتجاج وجروح عميقة وكسور بجميع أجزاء جسده، وتم إخطار النيابة العامة. أكد المستشار أحمد الأبرق، رئيس نيابة جنوبالقاهرة الكلية، أنه تم الاستماع إلى أقوال خمسة أشخاص من شهود العيان الذين شاهدوا واقعة مقتل سائق على يد أمين الشرطة بالدرب الأحمر، حيث أوضحوا أن سبب الواقعة خلاف بين المتهم والمجني عليه على الأجرة. وأضافوا أن المشادات التي دارت بين المتهم والمجني عليه أكدت أنهما اتفقا على أجر 200 جنيه، وعندما جاء وقت الحساب تهرب المتهم وألقى له 20 جنيها، رافضا أن يدفع له المبلغ المتفق عليه. وأضاف الأبرق، خلال تصريحاته ل"فيتو"، أنه لم يتم الاستماع لأقوال رقيب الشرطة حتى الآن. وأشار الأبرق إلى أنه تم الاستماع لوالد وشقيقة قتيل الدرب الأحمر، واللذين اتهما في أقوالهما رقيب الشرطة بقتل نجلهما بسبب خلاف على قيمة الأجرة، وذلك عقب قيام المجني عليه بنقل بعض متعلقات المتهم إلى منطقة العمرانية بالجيزة، على مرتين وعندما شرع المجني عليه في محاسبته على قيمة الأجرة مطالبا بمبلغ 200 جنيه رفض المتهم وألقى له عشرين جنيها. أضافوا أن المتهم سب والدة المجني عليه المتوفاة منذ شهرين، وأمرت النيابة بالتحفظ على رقيب الشرطة، في أحد مستشفيات الشرطة، لسوء حالته، لحين تحسن صحته والاستماع إلى أقواله، كما قررت التحفظ على السلاح المستخدم وعرضه على الطب الشرعي لإعداد تقرير فني به.
