سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مصر تستعد لاستقبال الرئيس الصيني.. تنسيق لعقد مؤتمر بين «السيسي وجين بينج».. إطلاق العام الثقافي بين البلدين في 2016.. الإعلام والتعليم ركائز هامة في العلاقات الثنائية..والزيارة هي الأولى منذ 12 عاما
تشهد العلاقات «المصرية – الصينية» انطلاقة قوية مع زيارة رئيس الصين شي جين بينج للقاهرة خلال الفترة من 20 إلى 22 يناير الجاري، وهي أول زيارة رسمية لرئيس صيني منذ 12 عاما، وتتزامن مع الاحتفالات بذكرى مرور 60 عاما على إقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين. العام الثقافي وانطلاقا من أهمية البعد الثقافي والإنساني بين القاهرةوبكين، تقرر أن يقام العام الثقافي بين مصر والصين في 2016، والذي يتضمن معارض في مجالات الفنون التشكيلية والسينمائية والمسرحية والفنون الشعبية، وقد بدأ الجانب الصيني التنسيق مع صندوق التنمية الثقافية بشأن إقامة معرض للصناعات الثقافية بالقاهرة خلال شهر أكتوبر القادم. مؤتمر صحفي كما يجرى التنسيق حاليا لعقد مؤتمر صحفي خلال يناير الجاري في كل من مصر والصين للإعلان عن تفاصيل الفعاليات على مستوى سفراء الدولتين، وبحضور مندوبين من جميع الوزارات المعنية، إضافة إلى وسائل الإعلام، وفي هذا الإطار تجرى لقاءات مشتركة وتجهيزات في البلدين تجري استعدادا لبدء فعاليات العام الثقافي «مصر – الصين» المقرر إقامته هذا العام كفعالية ثقافية كبرى تضم العديد من الأنشطة، مشيرا إلى أن هذا الحدث المهم يأتي تأكيدا على قوة العلاقات بين البلدين في كافة المجالات وخاصة العلاقات الثقافية بين الشعبين المصري والصيني. وثيقة الشراكة الاستراتيجية يذكر أن إقامة العام الثقافي يأتي في إطار وثيقة الشراكة الاستراتيجية والتعاون التي وقعها الرئيس عبد الفتاح السيسي مع نظيره الصيني شي جين بينج في ديسمبر عام 2014، بهدف توطيد أواصر الصداقة بين الشعب المصري والصيني وإتاحة الفرصة لكلا الشعبين للتعرف على الثقافة الصينية والمصرية على نطاق واسع، وكل ذلك سيفتح بابًا جديدًا للتعاون بين البلدين في مجالات متعددة كالتعليم والتكنولوچيا، الصناعة، التجارة، الفن والثقافة، السياحة إضافة إلى تبادل الخبرات في جميع المجالات. مختلف العلوم ولم يقتصر نطاق التبادل الثقافي على مجال الثقافة والفن فحسب، بل امتد إلى نطاق واسع ومجالات متعددة كالعلوم والسينما والتليفزيون والآثار التاريخية والمكتبات والمتاحف، حيث شهدت هذه المجالات العديد من التبادلات بين الجانبين، حيث أقيم في بكينوشنغهاي في عام 2003 "معرض كنوز مصر القديمة" وذلك في إطار مهرجان الفنون الدولي الذي أقيم في شنغهاي في أكتوبر عام 2003. العلاقات الإعلامية كما شهدت العلاقات الإعلامية تطورا متناميًا خاصة في السنوات الأخيرة، في ضوء الأهمية المتزايدة لدور الإعلام في تعريف شعبي البلدين بالآخر، حيث يوجد العديد من المكاتب التمثيلية المقيمة ومنها وكالة أنباء شينخوا وصحيفة الشعب الصينية وإذاعة الصين الدولية والتليفزيون المركزي الصيني، بينما يوجد تمثيل مقيم لوكالة أنباء الشرق الأوسط في الصين. كما تم افتتاح المكتب الإقليمي لمجلة "الصين اليوم" في القاهرة عام 2004. نشاط كبير وقد شهد العام الماضي، نشاطا كبيرا حفل بالعديد من الفعاليات الثقافية سواء كان ذلك على شكل مهرجانات أو معارض أو مسابقات، حيث برز على الجانب المصري حدثان مهمان: "الأول، مشاركة مصر في فعاليات مهرجان شنغهاي السينمائي الدولي الذي أقيم في الفترة من 10 إلى 20 يونيو 2005 والثاني إقامة أسبوع ثقافي مصري خلال الفترة من 4 إلى 11 نوفمبر 2005 كجزء من الفعاليات الرئيسية للمهرجان الفني الدولي السابع الذي استضافته مدينة شنغهاي خلال الفترة من 18 أكتوبر إلى 18 نوفمبر 2005". زيارة الصين وقام رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون المصري بزيارة إلى الصين خلال الفترة من 21 إلى 26 أبريل 2004؛ لإجراء مباحثات مع رئيس مصلحة الإذاعة والسينما والتليفزيون الصينية بشأن تفعيل بروتوكول التعاون المشترك. أسبوع مشترك كما أقامت وزارتا الثقافة المصرية والصينية بشكل مشترك أسبوع ثقافي صيني في القاهرة أقيم في بكينوشنغهاي أسبوع ثقافي مصري برعاية وزارة الثقافة. ولم يتوقف التعاون المصري الصيني فقط عند المجال الثقافي، لكنه انطلق إلى رحاب أوسع في مجال التعليم في إطار آلية للتبادل بين البلدين حيث أقام الجانبان أول ندوة تعليمية مشتركة في بكين عام 1996 وأصبحت هذه الندوة آلية عالية المستوى بين البلدين ويتبادل وزيرا تعليم البلدين الزيارات كل عام. اتفاقات التعاون التعليمي وعلاوة على ذلك، وقع الجانبان المصري والصيني على عدد من اتفاقات التعاون التعليمي منذ عام 1956، وأبرزها الاتفاق الذي وقعت عليه وزارتا التعليم في البلدين بالقاهرة في 17 من نوفمبر عام 1997 حول الاعتراف المتبادل بالشهادات الدراسية. جامعات مصر كما وقعت جامعات القاهرة والإسكندرية وعين شمس والجامعة الأمريكيةبالقاهرة والزقازيق والمنيا اتفاقيات تعاون وتبادل ومشاريع مشتركة مع جامعة بكين وجامعة اللغات والثقافة وجامعة الدراسات الأجنبية ببكين والجامعة الثانية للغات الأجنبية وجامعة الدراسات الأجنبية بشنغهاي وجامعة المعلمين بشنغهاي وجامعة آنهوي على التوالي. 200 طالب وشهد التعاون التعليمي بين القاهرةوبكين اتفاقا لزيادة أعداد الطلاب الوافدين، حيث تجاوز عدد الطلاب الصينيين المبعوثين بشكل حكومي إلى مصر 200 طالب في الخمسين عاما خلال الفترة من عام 1955 حتى عام 2005. وقد تنوعت اختصاصات الطلاب الوافدين فلم تعد تقتصر على اللغات والآداب، بل شملت اختصاصات العلوم الطبيعية والصناعة والزراعة والطب ويدرس كل الطلاب في مصر لمدة عام. اللغة الصينة وزاد عدد الدارسين المصريين للغة الصينية مع افتتاح قسم لها في كلية الألسن جامعة عين شمس عام 1958 والذي تجاوز عددهم الآن 600 طالب، ومنهم عدد من الطلاب الوافدين من الدول العربية الأخرى، فضلا عن إنشاء مركز بحوث للعلوم الصينولوجى في عام 1999.