دارت ندوة تجديد الخطاب الديني، التي عقدت اليوم الأحد بجامعة طنطا، عن "المياه - أصل الحياة"، وذلك في إطار الخطة التي تتبناها الجامعة برئاسة الدكتور عبد الحكيم عبد الخالق خليل، رئيس الجامعة، بالتعاون مع مديرية الأوقاف بالغربية. تناولت الحلقة التفسير العلمي للآيات الكريمة "وَفِي الْأَرْضِ قِطَعٌ مُّتَجَاوِرَاتٌ وَجَنَّاتٌ مِّنْ أَعْنَابٍ وَزَرْعٌ وَنَخِيلٌ صِنْوَانٌ وَغَيْرُ صِنْوَانٍ يُسْقَىٰ بِمَاءٍ وَاحِدٍ وَنُفَضِّلُ بَعْضَهَا عَلَىٰ بَعْضٍ فِي الْأُكُلِ ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَعْقِلُونَ" صدق الله العظيم، وغيرها من الآيات. حاضر في الندوة الدكتور أسامة العباسي أستاذ قسم المحاصيل بكلية الزراعة بجامعة طنطا، الذي تناول فيها الشرح العلمي من تشابه تكوين الكون والكائن الحي باحتوائهما على عنصر الهيدروجين الذي بدوره يتحد مع الأوكسجين لتكوين المياه، وكذلك خاصية الانتخاب التي أعطاها الله لجذور النباتات لتميز بين الضار والنافع، وتمتص النافع وتلفظ الضار، وصعود الماء إلى ارتفاعات شاهقة في الأشجار والنخيل دون أي وسائل رفع، ولكن بالاعتماد على الأنابيب الشعرية التي تمتد بطول النبات. حضر الندوة عدد من أئمة المساجد بوزارة الأوقاف؛ من أجل ربط الخطاب الديني بالحقائق العلمية. وقال الدكتور محمد أحمد ضبعون، نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، إن الورشة تهدف إلى نشر الدين الوسطي، وإعلاء قيمة العلم ودوره في تفسير القرآن، وذلك من منطلق دور الجامعة التنويري في خدمة المجتمع المحيط من أفراد ومؤسسات.