رصد الكاتب الصحفي أيمن السيسي أفكار تنظيم القاعدة التي تخطت الحدود منتشرة على مساحات واسعة من البلاد العربية والأفريقية وحدود الدول في سيارات متهالكة وأحيانًا على الأقدام،؛ ليرصد ويؤصل لهذا الفكر وانتشاره في المجتمعات الأفريقية وتأثيره على بدو الصحراء وزنوج أفريقيا، وذلك في رحلة امتدت من موريتانيا على المحيط الأطلسي إلى مالي و"أزواد" والنيجر وجنوب الجزائر وليبيا حتى مصر فجاء بحكايات يشيب لها الولدان من أفعال جماعات الإرهاب، الذبح والشذوذ والاتجار في المخدرات (حشيش وهيروين) ورصد الكاتب الصحفي الأهرامي أيمن السيسي في كتابه الجديد "من نواكشوط إلى تمبكتو" الدور المخابراتي لأمريكا وفرنسا وإنجلترا وإسرائيل وعملائهم من القطريين والأتراك والسودانيين؛ بغية تنفيذ مخطط تقسيم الوطن العربي وتفتيت الشرق الأوسط لإعادة السيطرة المحكمة عليه واستنزاف خيراته وإراحة إسرائيل، وجعلها تنعم بهدوء غير مسبوق منذ إنشائها وفي رحلته "من نواكشوط إلى تمبكتو" يرصد أيمن السيسي بعين الخبير اللاقط تفاصيل وحركة المجتمع في غرب أفريقيا من تشدد وإرهاب واستمرار الرق والعبودية من خلال نماذج التقاها وتحدث إليها. ويمزج ما بين تكوين إمارات إرهابية في شمال مالي وإرهاب مدعوم مخابراتيًا لإشعال نيران الحرب الأهلية في اليمن وسوريا والعراق وليبيا دور إيران القوى المشارك لأجهزة MI6 وCIA والموساد المخابراتية في صناعة تنظيم داعش الإرهابي كتاب "من نواكشوط إلى تمبكتو" هو كتابة على حافة الموت ومغامرات خطيرة وجريئة لكاتب عرف عنه المخاطرة والسفر إلى مناطق الحروب وبؤر التوتر والإرهاب، وحفل بتفاصيل كثيرة ومعلومات هائلة لأماكن وأشخاص وبلاد لا يعرف عنها القارئ العربي شيئًا، وربما يكون الكتاب الأول في المكتبة العربية –على الأقل- المشرقية عن هذه البلدان والإرهاب فيها وجديد بالقراءة والاقتناء، حيث يمثل مصدرًا هامًا من مصادر المعلومات التي استقاها أيمن السيسي بنفسه خلال تجواله الجريء. الكتاب صدر في 521 صفحة من القطع المتوسط عن دار نهضة مصر.
