مع قدوم عيد الأضحى المبارك تبقى اللحوم هي عنوان تلك المناسبة التي يحتفل بها المسلمون في شتى بقاع الأرض، لكن رغم الأضرار الكثيرة التي تتسبب فيها نتيجة لتناولها بشراهة، إلا أن الإقبال عليها لا يقل رغم تحذيرات كثيرة. أستاذ التغذية وأمراض السمنة الدكتور أحمد مختار، يشرح لنا أنواع اللحوم وفوائدها وكذا أضرارها على صحة الإنسان. أهم الأنواع هو اللحم الضانى وهو لحم الخروف وأجود أنواعه ويكون لحمه ممتلئا وعظمه رفيع وهو سهل الهضم ولحمه أحمر فاتح ودهنه أبيض. وعند شرائه يفضل أن يكون سنه مناسب من 9 شهور وحتى عامين، وتعرف كمية اللحم بالخروف من خلال ظهره وليس بطنه، وكثير من الناس لا تفضل تناول الضانى بسبب رائحته، ولتجنب ذلك يمكن إضافة البصل والحبهان وورق اللوري أثناء السلق. وبالنسبة لفوائد الضانى فهو يقوى الذهن ويحتوى على البروتينات وفيتامين "ب"، كما أنه يحتوى على مادة الكارلتين التى تساعد الجسم على التخلص من السموم، ولكن الإفراط فى تناول اللحم الضانى يتسبب فى أمراض القلب وتصلب الشرايين، وينصح مرضى سوء الهضم وارتجاع المعدة والقلب بأكل الضانى مسلوقا حتى لا يتشبع بالدهون عند تحميره. وينصح أيضا مرضى الكبد بتناول كميات قليلة لا تتجاوز 50 جراما فى اليوم حتى لا يصاب بالغيبوبة الكبدية. وهناك نوع آخر من اللحوم وهو اللحم البتلو وهو العجل الصغير، وأصعب أنواع اللحوم فى الهضم ويفضل أن يكون سنه عند الذبح من شهرين إلى ثلاثة أشهر، ويتميز لحمه باللون الفاتح وخال من الدهون تماما مثل الفراخ البيضاء والرومى وهو مفيد لمرضى الكوليسترول، ويحتوى على أنواع مختلفة من المعادن كالحديد والزنك كما أنه مصدر أساسى للفيتامينات. أما لحم الكندوز فهو لحم العجل والبقر الكبير وهو صعب الهضم ولحمه أحمر غامق وطرى وعظامه شديدة الصلابة، وهو أكثر انواع اللحوم استهلاكا، ورغم احتوائه على الفيتامينات أيضا مثل جميع أنواع اللحوم، إلا أنه يتسبب فى زيادة حمض البوليك والإصابة بمرض النقرس، وهو آلام المفاصل، وهناك ايضا لحم الماعز وهو ما يعرف بالنيفة ويفضل أن يكون "ذكر وصغير".
