أكد صبح عبد الفتاح، وكيل وزارة السياحة، رئيس الإدارة المركزية للنقل السياحي أن مضاعفة السلطات السعودية تأشيرات العمرة التي ستصدرها من قنصلياتها للدول الإسلامية اعتبارا من الموسم الجديد الذي سيبدأ بعمرة المولد النبوى الشريف سوف يساهم بشكل كبير في حل الأزمة التي تواجه رحلات العمرة في مصر خلال موسم الذروة وخاصة في شهر رمضان. وأوضح «صبح»، في تصريحات خاصة ل«فيتو» أن الأزمة كانت تحدث؛ لأن غالبية المصريين يفضلون أداء مناسك العمرة في أشهر رجب وشعبان ورمضان، ولذلك كانت تحدث أزمة لأن الشركات كانت تتعاقد مع المعتمرين وتقدم برامجها قبل شهر رمضان بوقت كبير وكانت تفاجئ بقلة عدد التاشرات الممنوحة لمصر خلال شهر رمضان وتحدث الأزمة وخاصة مع الضوابط السعودية التي تؤدى أحيانا إلى وقف بعض الشركات السعودية المتعاقدة مع شركات مصرية. حيث كانت السلطات السعودية خلال الأشهر رجب وشعبان ورمضان تحدد كوته محددة لجميع الدول لإسلامية من تأشيرات العمرة لمنع التزاحم الشديد، وذلك منذ بدء التوسعات الجديدة في الحرم المكى والمشرعات الخدمية التي تشمل قطار المشاعر وقطار العاصمة المقدسة الذي يربط مكة بكل من جدة والمدينة. وقال رئيس الإدارة المركزية للنقل السياحي أن بقية أشهر العام لا توجد مشكلة في تأشيرت العمرة فالشركات تنظم الأعداد التي تريدها وقد بلغ عدد المعتمرين المصريين الموسم الماضى مليونا وخمسة وسبعون ألف معتمر غالبيتهم بعيد عن موسم الذروة. وأشار صبح إلى أن قرار السلطات السعودية بإصدار ثلاثة أضعاف تأشيرات العمرة اعتبارا من الموسم الجديد يأتى في ضوء الانتهاء من أعمال توسعة الحرم المكي والمشروعات الخدمية بالعاصمة المقدسة، والتي تتضمن خدمات لضيوف الرحمن تمكنهم من أداء المناسك في سهولة ويسر؛ لأن التوسعات الجديدة سوف تقضى على ظاهرة الزحام تماما. وتوقع وكيل وزارة السياحة أن ينطبق ذلك على حصة الحج في الموسم القادم وتقوم السلطات السعودية بمنح الدول الإسلامية حصة الحج كاملة وإعادة نسبة ال20% التي قامت بتخفيضها منذ بدء أعمال التوسعة الجديدة بالحرم. وكانت السعودية قد أعلنت اليوم زيادة أعداد تأشيرات العمرة خلال الموسم الجديد إلى 3 أضعاف بعد الانتهاء من أعمال التوسعة التي بدأت منذ 5 سنوات.
