اعتبرت واشنطن عمليات الطعن والهجمات المسلحة الأخيرة التي نفذها فلسطينيون في إسرائيل أنها "أعمالًا إرهابية"، في وقت تجنبت فيه استخدام نفس الوصف للعمليات المشابهة التي يقوم بها مستوطنون ضد الفلسطينيين جنوبي البلاد. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية "جون كيربي"، في الموجز الصحفي اليومي له، أمس الجمعة، "نحن نعتبر أعمال العنف المحددة التي نتحدث عنها، أعمالا إرهابية، فالطعن وإطلاق النار، إرهاب، نعم". في المقابل، ذكر "كيربي" في رده على سؤال حول طعن إسرائيليين لفلسطينيين في مدينة "ديمونة" جنوبي إسرائيل، أنه لا يعلم بالحادثة، ولا يرغب في تقييم كل حادثة على حدة، مضيفًا ولكننا نعتبر عمليات الطعن والقتل وخاصة في القدسالشرقية أنها إرهاب"، مؤكدًا ضرورة إنهاء العنف بكافة أشكاله، وعودة الهدوء. وكان 13 إسرائيليا أصيبوا أمس الجمعة، في مواجهات، بمناطق مختلفة من القدس والضفة الغربية، حيث قالت الإذاعة الإسرائيلية العامة: «أصيب في مواجهات يوم الجمعة، بين الشبان الفلسطينيين وقوات الأمن الإسرائيلية 7 من أفرادها، بالإضافة إلى 6 مستوطنين وسط الضفة الغربية، تم استهداف سيارتهم». وقتل 7 فلسطينيين، وأصيب أكثر 435 آخرين، أمس أيضا، خلال مواجهات عنيفة بين الجيش الإسرائيلي ومتظاهرين فلسطينيين، خرجوا، بعد صلاة الجمعة، في مسيرات قرب المناطق الحدودية مع إسرائيل في قطاع غزة والضفة الغربيةوالقدس، رفضا للاعتداءات الإسرائيلية على مناطق الضفة ومدينة القدس، كما أصيب 4 مواطنون عرب، أمس، جراء إقدام إسرائيلي على طعنهم في مدينة "ديمونة" جنوبي إسرائيل. وتشهد المناطق الفلسطينية «الضفة الغربية وقطاع غزة ومدينة القدس»، منذ 13 سبتمبر الماضي، مواجهات واسعة، على خلفية اقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى والاعتداء عليه.
