أكدت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، أن مساعدة تركيا ضرورية لوقف تدفق اللاجئين إلى أوربا لكن هذا لا يمثل تغييرًا في موقفها بأن أنقرة يجب ألا تصبح عضوًا بالاتحاد الأوربي. وقالت ميركل لهيئة الإذاعة العامة الألمانية، "عارضت دائمًا عضوية الاتحاد الأوربي لتركيا، والرئيس رجب طيب أردوغان يعرف هذا وما زلت عند موقفي." وكانت ميركل من المعارضين علانية لانضمام تركيا للاتحاد الأوربي قبل توليها السلطة في عام 2005 وأيدت بدلًا من ذلك منح انقرة "شراكة مميزة" لا تصل إلى حد العضوية الكاملة، لكنها تجنبت استخدام ذلك المصطلح أو الإعلان عن معارضتها بشكل كبير في السنوات الأخيرة وقالت بدلًا من ذلك، أن محادثات العضوية بين أنقرة والاتحاد الأوربي والتي بدأت قبل وقت قصير من توليها السلطة يجب أن تتواصل ولكن من دون أن تكون نتيجتها محددة سلفًا. وتوقفت مساعي تركيا للانضمام للاتحاد الأوربي في السنوات الأخيرة بعد تراجع الاهتمام من الجانب التركي وتزايد انتقادات المسؤولين الاوروبيين لسياسات أردوغان التي يعتبرونها سلطوية على نحو متزايد. وبدأت أوربا تتواصل مرة أخرى مع تركيا على امل أن تقدم انقرة المساعدة فيما يتعلق بالتدفق القياسي للاجئين من سوريا ودول أخرى مزقتها الحروب في الشرق الأوسط. وزار أردوغان بروكسل، يوم الإثنين الماضي، وقُدمت له مسودة خطة عمل تقدم بموجبها أوربا المزيد من الدعم المالي للاجئين السوريين والعراقيين الذين يعيشون في تركيا. وقالت ميركل "نحتاج إلى التحدث إلى تركيا بشأن تقاسم العبء على نحو أفضل.. هذا سيعني تقديم أموال لتركيا وأن نفي بمطالب معينة لتركيا مثل تخفيف القيود على تأشيرات السفر".
