أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني وجود بقاء الرئيس السوري بشار الأسد في السلطة "حتى دحر" تنظيم "داعش" على الأقل. وسأل روحاني، في مقابلة مع برنامج "60 دقيقة" على محطة "سي بي أس" الأمريكية الأحد، "في ظل سفك الدماء والاحتلال التكفيري، كيف يُمكن أن نحارب الإرهاب من دون مساعدة الحكومة السورية". ورأى روحاني أن الاتفاق النووي خفّف العدائية بين طهرانوواشنطن، لكنّ "قلّة الثقة لا تزال قائمة". وقال إن واشنطن تثير الشك دائماّ في بلاده ولكن الاتفاق قد يتيح تحسين العلاقات بين البلدين. وأقرّ روحاني بأن "العدائية القائمة بين الولاياتالمتحدة وغيران منذ عقود والمسافة والخلافات وقلة الثقة لن تختفي سريعًا"، مضيفًا: "المهم هو أن نعرف الاتجاه الذي نُريد أن نسلكه. هل سنتجه نحو تصعيد العدائية أو تخفيف هذه العدائية؟ أعتقد أننا قمنا بالخطوات الأولى نحو تخفيف العدائية". وأبدى ثقته في موافقة البرلمان والمجلس الأعلى للأمن القومي في إيران على الاتفاق، قائلًا: "أغلبية مواطنينا وحسب الاستطلاعات، ينظرون إلى الاتفاق بطريقة إيجابية، والمؤسسات بشكل عام مثل مجلس الشورى والمجلس الأعلى للأمن القومي ليست بعيدة عن الرأي العام وهي تسير في هذا الاتجاه". وتوقع روحاني أن "يحترم الحرس الثوري الإيراني هذ الاتفاق" فور موافقة إيران عليه. وكان بعض أفراد الحرس الثوري قد انتقدوا علانية هذا الاتفاق. وأشار روحاني إلى أنه لن يعترض على حدوث شكل ما من تبادل السجناء بين الولاياتالمتحدةوإيران. وقال: "لا أحب كلمة تبادل بالذات ولكن من منظور إنساني إذا كان بإمكاننا اتخاذ خطوة فعلينا أن نفعلها. على الجانب الأميركي أن يتخذ الخطوات الخاصة به".