يحتفل اليوم الأنجولى سيبستيان جيلبرتو الظهير الأيسر السابق للأهلي بعيد ميلاده ال 33 حيث إنه من مواليد 21 سبتمبر 1982. جيلبرتو أحد نجوم الكرة الأنجولية الذين تركوا بصمة ولا أروع في الكرة المصرية بشكل عام والنادي الأهلي على وجه التحديد بعد مسيرة ناجحة امتدت إلى 8 سنوات تقريبًا دافع خلالها عن ألوان قميص الشياطين الحمر وتحول إلى أحد أبرز اللاعبين المحترفين في تاريخ الكرة المصرية بعد إنجازاته وإبداعاته مع النادي الأهلي وتحديدًا تحت القيادة الفنية للأسطورة البرتغالية مانويل جوزيه. جيلبرتو صاحب أشهر "عرضيات" أفريقية في الملاعب المصرية تعرض خلال الفترة الأخيرة لأزمة صحية بالغة بعد سقوطه مصابًا في مباراة فريقه بنفيكا لواندا وإيجلز بالأسبوع ال 18 بالدوري الأنجولى وتحديدًا في الدقيقة 29، الأمر الذي أقحمه في أزمة ضيق تنفس وتم نقله إلى المستشفى وتؤكد التقارير الأنجولية أن اللاعب لم يتذكر أي شيء منذ سقوطه مصابًا في تلك المباراة. جيلبرتو أو "جى" هو أحد اللاعبين الأجانب الذين ارتبطوا بعلاقة قوية جدًا مع جماهير النادي الأهلي، خاصة أنه كام أحد النجوم الأساسيين في التشكيلة الذهبية للفريق المرعب الذي ضم معه محمد أبوتريكة ومحمد بركات ووائل جمعة وشادى محمد وأحمد السيد وإسلام الشاطر وعماد النحاس وعصام الحضرى وحسن مصطفى وعماد متعب ومحمد شوقى وغيرهم، حيث صال وجال اللاعب الأنجولى في الجبهة اليسرى، وكان أحد اللاعبين المعروفين بعرضياتهم المتقنة لمواطنه أمادو فلافيو صاحب أشهر رأس أفريقية حطت الرجال بالكرة المصرية في السنوات الأخيرة، حيث ظل الهدف الكربونى الذي يسجله فلافيو في كل مباراة برأسه مستغلا عرضية مواطنه جيلبرتو بمثابة ماركة مسجلة وضعت جميع مدربى الأندية المنافسة في حيرة شديدة. مواقف جيلبرتو مع النادي الأهلي وضعته في مكانة خاصة بقلوب عشاق ومحبى النادي الأهلي بالشكل الذي دفعهم لمنحه لقب "ابن النادي" كما يحدث مع أبرز نجوم المارد الأحمر، حيث لم تنس جماهير الأهلي موقفه مع الاتحاد الأنجولى عندما طالبهم بضرورة إرسال مستحقات علاجه من وتر إكيلس إلى الأهلي في إحدى المواسم بعد أن تعرض للإصابة خلال مشاركته مع منتخب بلاده الذي رفض في البداية تحمل نفقة علاجه وقام الأهلي بتسديدها. في الوقت الذي تقمص فيه جيلبرتو لقب "صبى الملاعب" الذي يقوم بجمع الكرات من على خط الملعب في مباراة الاتحاد الليبى بسبب حاجة فريقه لتسجيل هدف 3 يصعد بالمارد الأحمر إلى دور ال 8 بدوري أبطال أفريقيا في المباراة التي حسم هدف شهاب الدين أحمد لاعب الأهلي السابق بطاقة الصعود، حيث تحرك الأنجولى في كل اتجاه من خارج الملعب لمساعدة زملائه في تحقيق الانتصار، بل امتد الأمر إلى دخوله الملعب عندما كان احتياطيًا في تلك المباراة من أجل وضع الكرة على "قوس الركنية" لتحضيرها لزميله محمد بركات. وتأتى دموع الأنجولى الغالية بعد فرمان حسام البدرى، المدير الفنى الأسبق للأهلي، بعدم قيده أفريقيا لتكتب سطور النهاية في علاقة اللاعب بالقلعة الحمراء، حيث بكى بشدة في لحظات رحيله عن النادي الأهلي، بعد أن قضى بين صفوفه 8 أعوام من الإنجازات والإبداعات التي دفعت البرتغالى جوزيه مدرب الأهلي الأسبق إلى تأكيد أنه أحد أبرز نجوم فريقه المخلصين الذين لم يثيروا أزمات مع الفريق والذين قدموا أداءً بطوليًا.
