تواصلت ردود الفعل، عقب الكشف عن محتويات كتاب الفلسفة للصف الثالث الثانوي، في التقرير الذي نشرته «فيتو» أمس، وقال محمد على، معلم مواد فلسفية بالمنيا: إن الكتاب سيثير أزمة كبيرة لدى الطلاب مع بدء العام الدراسي القادم. وأضاف: أن الكتاب يناقش قضايا الفلسفة التطبيقية، وهو تخصص دقيق في الفلسفة، لم يدرسه معلمو الفلسفة في الجامعات من قبل، والمنهج الجديد يحمل العديد من المصطلحات الطبية المتخصصة، والتي تمثل صعوبة على طالب الأدبي الذي يدرس الفلسفة. من جهتها، أكدت معلمة فلسفة بإدارة حلوان التعليمية - رفضت ذكر اسمها- أن الكتاب يعالج قضايا غربية لا علاقة لها بالمجتمع المصري، ومن ذلك قضايا الاستنساخ وبنوك المني، وغيرها من القضايا غير المتداولة في المجتمع المصري، كما أن الكتاب لا يوجد به شيء مأخوذ من آراء فلاسفة عرب وأغلب المادة مأخوذة من آراء فلاسفة الغرب. وأكدت المعلمة ذاتها، أن الكتاب قائم على أسلوب القص واللصق من مقالات وكتب منشورة على شبكة الإنترنت، والغريب أن هذه الكتب لا علاقة لمؤلفيها بالفلسفة. في سياق متصل، كشفت مصادر بوزارة التربية والتعليم، العديد من المفاجآت في قضية كتاب الفلسفة، لافتة إلى أن الكتاب تم تأليفه خارج الوزارة، وفاز في مسابقة تأليف الكتب التي عقدتها التربية والتعليم، ولم يمر على مستشار المادة لمراجعته وإبداء الرأي فيه. وأوضحت المصادر ذاتها، أن الدكتور عماد الوسيمي، رئيس قطاع التعليم العام بالوزارة، كان رئيسا للجنة اختيار الكتاب، وأنه هو الذي رفض تعديل محتواه عندما تقدم عدد من معلمي وموجهي المادة بمذكرة توضيحية حول الكتاب تكشف ما تضمنه الكتاب من اقتباسات وغيرها من المشاكل التي يثيرها الكتاب. ووفقا للمصادر ذاتها، فإن «الوسيمي» سخر من المذكرة التي أعدها معلمون، وقال: إن الكتاب حكمه أساتذة جامعيون لا يمكن للمعلمين تقييمه، واتهم المعلمين بأنهم متخلفون عن متابعة الجديد في تخصصهم، وعليهم إعادة تأهيل أنفسهم.
